هاجم سياسيون وخبراء، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23يوليو، وخاصة في حديثة عن القضية الفلسطينية، وذكره بأن عاصمتها "القدسالشرقية"، الأمر الذي لم يجرأ الرئيس الأسبق حسني مبارك على ذكره طيلة 30عامًا. وانتقدوا حديث السيسي عن التقشف ورفع الدعم فى ظل ما يعانيه الشعب من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. وعبر الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المختص في الشأن الفلسطيني عن استيائه من لغة السيسي بشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، قائلاً: "في سابقة مخزية، استخدم السيسي في حديثه المقتضب عن غزة تعبيرات مثل الأزمة والاقتتال والأطراف والملفات". وتساءل سيف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ألم يسمع السيسي عن كلمة العدوان الإسرائيلي؟ من جانبه، قال مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات الإستراتيجية، إن خطاب السيسي "تبريري وتوضيحي فى حدود ما تملك الإرادة السياسية بالداخل والخارج في المقام الأول سواء بالنسبة للوضع الداخلي أو الخارجي". وأضاف أن "الخطاب لن يرضي طموح الشعب المصري والمطلوب تدخل عربي مصري لوقف الضغط الشديد على غزة وهلاك الأطفال والنساء والرجال قائلاً "محتاجين دور اكبر وأعمق". وأشار إلى أن خطابه المتعلق بالوضع الخارجي غير مرض في ظل حالة الاحتقان الموجود لدي المواطنين بسبب قطع المياه، وغلاء الأسعار، ورفع الدعم. وأكد محمد المهندس، المتحدث باسم حزب "مصر القوية" أن حديث السيسي عن أن "القدسالشرقية وليست القدس الموحدة، كعاصمة لفلسطين هو أمر مؤسف ويدل على إصراره على التمسك بموقفه المخزي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة " واعتبر أن "حديث السيسي عن تحمل الفقراء الجانب الأكبر من قرارات رفع الدعم الأخيرة يؤكد أنه مصر على رفع الدعم نهائيًا، كما أن حديثه لا ينم عن أن لديه رؤية سياسية أو اقتصادية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد". وأضاف المهندس، أن "حديث السيسي عن اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية هو كلام ليس له أي أساس على أرض الواقع فمصر تتعامل كوسيط منحاز لصالح الإسرائيليين، وليس كطرف منحاز للفلسطينيين خاصة في ظل مشاركتها بحصار قطاع غزة، ومبادرتها التي تؤدي إلى ثبات الوضع على الأرض لصالح سلطة الاحتلال". من جانبها انتقدت حركة شباب "6 إبريل" تصريحات السيسي عن فلسطين قائلة إن "فلسطين عاصمتها القدس، وليس القدسالشرقية يا قاهر الأمريكان"، في إشارة للسيسي كما تروج له وسائل الإعلام المصرية أنه أول رئيس يعادي الولاياتالمتحدة. وأضافت الحركة في بيان لها، أن "الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يعد كنزًا استراتيجيًا لإسرائيل لم يجرؤ طيلة 3ً0 عاما على قول إن فلسطين عاصمتها القدسالشرقية"، مؤكدة أن "إسرائيل تحارب منذ 47 عامًا من أجل الوصول إلى هذه النقطة".