أعرب مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" عن تنديده بموقف مسئولي وزارة الأوقاف وعلى رأسهم الوزير الدكتور عبد الله الحسيني الرافض لتعيين الخطباء الذين اجتازوا بنجاح مسابقة الوزارة، لكن تم استبعادهم في السابق لأسباب أمنية، من دون إبداء أسباب حقيقة. وقال المركز إن ذلك يأتي بالرغم من إعلان وزير الأوقاف عبر إذاعة القرآن الكريم أنه سيتم تعيين كل الخطباء الناجحين في المسابقات السابقة والذين استبعدوا في عهد النظام السابق لأسباب أمنية. لكن الخطباء الذين توجهوا إلى الوزارة لتقديم الأوراق التي تفيد نجاحهم بالمسابقة وأحقيتهم بالتعيين فوجئوا بأن مسئولي الوزارة يمارسون معهم سياسة التسويف والمماطلة- بحسب تعبير المركز- وبشكل يوحى بأن شيئًا لم يتغير بعد ثورة 25 يناير، وأنه لا تزال السياسات السابقة مستمرة بشكل أو بآخر. وكان الخطباء المستبعدون أمنيًا شكلوا وفدًا منهم لمقابلة وزير الأوقاف لكنه رفض مقابلتهم، واكتفى بإعلامهم بأنه سيشكل لجنة للكشف عن أسمائهم وأن هذه اللجنة سترد عليهم في غضون أيام، وهو ما لم يحدث، مما دفعهم للدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة. ولم تكتف الوزارة بالرد بل وقامت بإثارة الأمن ضدهم وتوجيه تهديدات لهم بفض اعتصامهم بالقوة، وتم التعرض لبعض الأفراد المعتصمين من قبل الشرطة داخل مقر الوزارة، مما أصاب بعضهم بإصابات شديدة استدعت طلب الإسعاف. كما قامت قيادات قسم شرطة عابدين باقتياد بعضهم للقسم ومعاملتهم معاملة سيئة لا تختلف كثيرًا عما كان يحدث في السابق على يد زبانية النظام البائد، بحسب المركز. وعلى ضوء ذلك، أكد "سواسية" أنه لم يطرأ أي تغيير كبير في وزارة الأوقاف بعد الثورة، مشيرا إلى اتهام الشعب لها بأنها السبب في ضعف الوعي الديني، وانتشار العنف والتطرف بسبب عدم قيامها بدورها المنشود في نشر الثقافة الإسلامية السمحة.