شهد مدينة حماة شمال سوريا، اليوم الأحد، إضرابًا عامًا حِدَادًا على قتلَى سقطوا الجمعة برصاص قوات الأمن، كما أفاد بعض السكان. وقال أحد سكان حماة في اتصال هاتفي مع فرانس برس: "بدأنا السبت إضرابًا يدوم ثلاثة أيام حِدادًا على شهداء" المدينة، مضيفًا: "كل شيء مغلق حتى المتاجر وقد انسحبت قوات الأمن إلى الضواحي". ويأتِي إضراب المدينة تلبيةً لنداء وُزِّع في شوارع حماة عقب وقوع القتلى مُوَجَّه من قبل "أهالي الشهداء والثوار"، حسبما ورد في النداء. ودعَا النداء أهالي المدينة إلى الإضراب التامّ من السبت حتى نهاية يوم الاثنين، مستثنيًا من ذلك الأطباء والصيدليات والمخابز. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنّ أكثر من مائة ألف شخص شاركوا السبت في مراسم تشييع 48 من ضحايا القمع في المدينة. وفِي المجموع قُتِل 53 مدنيًا الجمعة في سوريا في أكبر تظاهرات منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس. وقد شهدت حماة في 1982 قمعًا شديدًا أسفر عن سقوط عشرين ألف قتيل عندما انتفضت حركة الإخوان المسلمين على نظام الرئيس حافظ الأسد.