نظم نشطاء ومواطنون، مساء يوم السبت، مسيرات ووقفات حاشدة في عدة مدن وبلدات الضفة الغربية، تضامنا مع قطاع غزة، ورفضا للهجوم العسكري الإسرائيلي الدموي، حسب مراسل وكالة الأناضول. وفي ساحة دوار المنارة، وسط رام الله، نظم عشرات النشطاء الفلسطينيين، والأطفال مساء اليوم، وقفة تضامنا مع قطاع غزة وتنديدا بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع.
وحمل النشطاء الأعلام الفلسطينية وصور القتلى، بينما ارتدى الأطفال الثياب الملطخة بالماء، في إشارة إلى استهداف القوات الإسرائيلية للأطفال والمدنيين.
وقال عصام أبو بكر، الناشط في لجان المقاومة الفلسطينية، إن الشارع الفلسطيني بكل أطيافه وفئاته يتضامن غزة، مشيرا إلى أن "الضفة الغربية على صفيح ساخن والانتفاضة الشعبية على وشك الانفجار".
ودعا أبو بكر، في حديث لوكالة الأناضول، القيادة الفلسطينية إلى التحرك الدولي العاجل لمعاقبة إسرائيل، حسب قوله.
كما انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح اليوم من أمام مسجد النصر، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، جابت عدة شوارع بدعوة من حركة حماس، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس هتفوا "نصرة لغزة والمقاومة"، ومطالبة بوقف التنسيق الأمني.
وشهدت عدة بلدات مساء اليوم مسيرات دعما لغزة ورفضا ل"العدوان" الإسرائيلي، بحسب شهود عيان.
وفي السياق، نظم نشطاء من اليسار الإسرائيلي، في وقت سابق مساء اليوم، تظاهرتين، الأولى وسط تل أبيب، والثانية في مدينة حيفا (شمال)؛ احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وشهدت عدة دول، بينها فرنسا وبلجيكا والنمسا، اليوم السبت، احتجاجات شعبية ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، بحسب مراسلي الأناضول.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلة، يشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه.
وسقط 343 قتيلا و2560 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
فيما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم ب"حالات هلع"، وفقا للرواية الإسرائيلية، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 17، بينهم 15 عسكريا.