تعتبر حدائق ضاحية بور توفيق بالسويس المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس هي أهم الحدائق التي كان يعتاد أبناء السويس قضاء الأعياد والأجازات فيها. وبعد ثورة 30 يونيو قامت قوات الجيش الثالث الميداني بفرد الأسلاك الشائكة حول الحدائق لتأمين قناة السويس رغم أنه لا بوجد أي تهديدات قد تتعرض لها السفن لان منطقة بور توفيق ذات طبيعة خاصة حيث أن الوصول إليها من خلال طريق واحد فقط ويشهد تواجد امني مكثف بالإضافة إلي أن الناحية اليسرى للقناة والحدائق تعتبر منطقة سكنية وإدارية أيضًا حيث يوجد بها ما يقرب من 200 شركة ملاحية. وفشلت مطالب أبناء السويس بإعادة فتح الحدائق مرة أخرى بعد أن تحولت لثكنات عسكرية وأصبح من الصعب بل من المستحيل على أبناء السويس الاستمتاع برؤية السفن العابرة للقناة. وأكدت مصادر عسكرية أن الهدف من منع تواجد المواطنين في الحدائق هو الحفاظ علي أمن وسلامة السفن العابرة لقناة السويس وخوفًا من اندساس عناصر مسلحة تهدد السفن. وأوضحت المصادر أن المنطقة أصبحت تمركزًا لقوات الجيش الثالث الميداني ومديرية أمن السويس لتامين القناة موضحًا أنه في حالة استقرار الوضع الأمني في مصر من المحتمل أن يعاد النظر في المناطق المغلقة عسكريا لعمليات التأمين. ويري مكي كمال محمد " مواطن " أن فتح الحدائق والمتنزهات بمنطقة بور توفيق هو أمر ضروري خاصة وأن السويس لم تشهد في تاريخها ومنذ حفر قناة السويس أي حوادث تخريبية للسفن. أضاف أن أبناء السويس يستمتعون بالجلوس في الحدائق والسفن تمر بجانبهم وان فتح الطريق والحدائق المواجهة لقناة السويس سيكون له انعكاس ايجابي علي المواطنين بان الوضع الأمني أصبح في تحسن وان الإغلاق ليس هو الحل الوحيد.