طالب الكاتب المصري مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بإعلان الاستسلام، في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية ببدء عملية برية بالقطاع، اعتبارًا من ليل الخميس، بعد أيام من الغارات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 240 فلسطينيًا. وكتب فندي معلقًا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ببدء عملية برية في القطاع، بعد رفض حركة "حماس" مبادرة مصرية للتهدئة، قائلاً عبر حسابه على موقع "تويتر": "الناس المسؤولة عندما تدخل حرب وتحس بقدوم الهزيمة تطلب الهدنة أو تستسلم حتى لاتزهق أرواح. والجنرال الحر ينتحر عند الهزيمة". وأكد فندي على المعنى ذاته في تغريدة ثانية، قال فيها "الجنرال الذي لديه ذرة من قيم الشرف عندما يدخل حرب ويحس بقدوم الهزيمة يطلب الهدنة أو يستسلم حفاظًا على أرواح من يدعي الدفاع عنهم. والجنرال الحر ينتحر عند الهزيمة". ويأتي ذلك بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، الجيش الإسرائيلي بضرورة البدء بعملية برية "محدودة" في قطاع غزة. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، إن الجيش سيستهدف تدمير الأنفاق في قطاع غزة، وإن "الكابينت" الإسرائيلي وافق على بدئها فورًا. وأضافت أن العملية ستستمر مدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام تقريبًا. وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات كبيرة جدًا بدأت بالدخول إلى قطاع غزة، وإن العملية ستتركز في الجنوب والشمال ووسط القطاع، بعد أن طلبت من الفلسطينيين على المناطق الحدودية بضرورة إخلاء منازلهم والمغادرة . وجند الجيش الإسرائيلي نحو 50 ألف جندي على حدود غزة لاجتياحها. من جانبها، قالت حركة "حماس"، إنها جاهزة للمواجهة. ووصفت الحركة الهجوم البري على غزة بأنه "خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب وسيدفع ثمنها الاحتلال غاليًا، وحماس جاهزة للمواجهة". وأضافت أن "هذه العملية تأتي من أجل ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة جراء ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة". يشار إلى أن مصر كانت قد أطلقت مبادرة يوم الاثنين الماضي للتهدئة في غزة قالت إسرائيل إنها تبحثها، لكن حركة "حماس" التي تدير القطاع رفضتها قائلة إنها لا تحقق شروطها.