شنّ مئير داغان، الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي، هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وصفه ب "المتهور وغير المسئول". وقالت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها: "إنَّ داغان، الذي ترك منصبه قبل 6 أشهر ، يشنّ حملة ضد رئيس وزرائه عبر وسائل الإعلام؛ لأنه يشعر بسوء إدارة نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لقضية أمن إسرائيل". وتوضح الغارديان أن داغان قد صرَّح بأنّه كرئيس للموساد (الاستخبارات الخارجية) ومعه يوفال داسكين كرئيس للشين بيت (الاستخبارات الداخلية) وغابي آشكنازي كقائد للجيش كانوا قادرين على الحيلولة دون ارتكاب نتنياهو وباراك لأخطاء، لكن الثلاثة قد غادروا مناصبهم وحلّ محلهم رجال من اختيار الحكومة الحالية. وأوضحت أنّ داغان حذّر علنًا لدى تركه منصبه من مهاجمة إيران بغرض منعها من الحصول على أسلحة نووية، وإنّه في تعليقات أخيرة له قال: إذا ما هاجمت إسرائيل إيران فستجد الأولى نفسها في قلب حرب إقليمية تهدِّد وجود الدولة ذاته". وأكّد الجارديان أن تدخل داغان هذا خطير بالنسبة لنتنياهو لأنّه يصدر عن شخصٍ محسوبٍ في الرأي العام على اليمين وليس اليسار الذي يتوقع نتنياهو منه الانتقادات، كما أنّ داغان كان مسئولاً عن عددٍ من العمليات الإسرائيلية الهجومية في الخارج خلال الأعوام القليلة الماضية والتي شملت عددًا من الاغتيالات في لبنان وسوريا ودبي وكذلك الإغارة على موقع يشتبه بأنه موقع مفاعل نووي في سوريا. ووفقًا للصحيفة فإنّ داغان "قلق من غياب أي مبادرة إسرائيلية قابلة للتنفيذ لحلّ النزاع مع الفلسطينيين، وأن منبع القلق الاعتقاد بأنّ ذلك سيخلف إسرائيل في وضع خطير وضعيف إذا ما دفع الفلسطينيين باتجاه اعتراف الأممالمتحدة بدولة لهم أواخر العام". كما أنّ داغان أعرب عن تأييده مبادرة السلام السعودية التي تعرض تطبيع العلاقات مع الدول العربية جميعها إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتنقل الجارديان عن آفي شاميط المعلِّق في صحيفة "هآرتس " الإسرائيلية قوله: إنّ "داغان يشعر بالقلق الشديد نحو سبتمبر 2011. وهو لا يخشى تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين على المستوطنات، وإنّما أن تدفع العزلة التي ستجد فيها إسرائيل نفسها بعد ذلك بقياداتها نحو الحائط فيتخذوا قرارات متهورة ضد إيران".