قالت منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش اوه) اليوم الجمعة، إن بكتريا "اشريكيا كولاي" التي تتركز في شمال ألمانيا، انتقلت إلى 11 دولة أخرى، وسط مخاوف متزايدة بشأن خطورة السلالة الجديدة. وقالت الحكومة الألمانية إن "حلا أوروبيا" سيتم التوصل إليه لتعويض مزارعي الخضراوات والتجار الذين منوا بخسائر نتيجة امتناع المستهلكين عن تناول الخضروات والسلطات الطازجة. وقالت المنظمة إنه وحتى أمس الخميس سجلت 1122 حالة إصابة ببكتريا إشريكيا كولاي المسببة للنزيف الداخلي، فيما تسببت إي كولاي في إصابة 502 حالة بمتلازمة تحلل الدم ، المصحوبة بتسمم الدم جراء ارتفاع نسبة البولينا/يوريا/وهو نوع من أنواع الفشل الكلوي. كل الحالات المسجلة كانت قد قامت بزيارة شمال ألمانيا مؤخرا فيما عدا حالتين اثنتين. وتسبب تفشي البكتريا حتى الآن في وفاة 17 شخصا في ألمانيا وحالة واحدة في السويد، وكان معظم الضحايا من السيدات. وذكرت تقارير إعلامية مساء أمس الخميس أنه تم الاشتباه في وجود ثلاث حالات إصابة على الأقل ببكتريا "اشريشيا كولاي" في الولاياتالمتحدة. ونقلت شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية الإخبارية عن مسئولين في مراكز السيطرة والوقاية من المرض، إن شخصا ثالثا يقيم في الولاياتالمتحدة كان قد سافر مؤخرا إلى ألمانيا، نقل إلى المستشفى. وتخضع الحالات الثلاث، وجميعها لأشخاص سافروا مؤخرا إلى أوروبا، لاختبارات معملية لتحديد إذا كانت الإصابات مشابهة لتلك التي سجلت في أوروبا. وتشمل قائمة الدول التي سجلت بها إصابات: النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج والسويد وأسبانيا وسويسرا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا بالطبع. وبالرغم من تبرئة الخيار الإسباني هذا الأسبوع، من مسئولية تفشي البكتريا، التي يقول الباحثون الصينيون إنها بكتر "جديد شديد السمية".، فإن متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية شدد على المستهلكين تجنب تناول الخيار والطماطم والسلطات الطازجة. في الوقت نفسه، قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها اتفقت مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو على أن "حلا أوروبيا" سيتم التوصل إليه لتعويض مزارعي الخضراوات الذين أجبروا على التخلص من محاصيلهم بالكامل. كان رئيس الوزراء الأسباني انتقد أسلوب تعامل ألمانيا والمفوضية الأوروبية مع العدوى المتفشية، متعهدا بالسعي للحصول على تعويضات عن الأضرار والخسائر التي مني بها مزارعو أسبانيا. وقال وزير العدل الأسباني فرانسيسكو كامانيو إن ألمانيا ستضطر "على الأرجح" إلى تغطية تكاليف الأضرار وتعويض المزارعين الأسبان. ودافعت ميركل خلال محادثة هاتفية مع ثاباتيرو، في وقت متأخر أمس الخميس، عن تحركات السلطات الألمانية، قائلة إن واجب الحكومة إخبار المستهلكين وتحذيرهم. وزادت المخاوف اليوم الجمعة بسبب المصاعب التي يواجهها الأطباء في معالجة تلك العدوى النادرة. وقال فينيفريد كيرن من مستشفى جامعة فرايبورج"خطورة هذه السلالة تسببت في زيادة الضغط على الخدمات الصحية". وأضاف أن المستشفيات في شمال ألمانيا "تعاني من عدم توافر أسرة كافية في قسم العناية المركزة بسبب العدد الكبير للحالات التي تعاني من تداعيات تهدد الحياة". وتساءل الأطباء أيضا عن مدى استعداد أوروبا للتعامل مع موجة تفش أخرى .
