انتبهوا أيها السادة.. الصراع علي لقب الدوري سيزداد سخونة مع الأسابيع الأخيرة المتبقية من عمر المسابقة.. لا مجال للأخطاء.. ولا مجال لدخول في مهاترات هنا وهناك.. الأمر يتطلب من الجميع الحكمة والعقل والبعد عن التوتر واللامبالاة وإثارة المشاكل وخلق الفتن الكروية والأزمات لأن البلد بصريح العبارة "مش ناقصة" توتر ويكفينا ما نعانيه من حفنة لبلطجية والحرامية.. ولتذهب الدرع لمن يستحقها فنادي واحد هو الذي سيحصل عليها وليس معني عدم فوز فريق باللقب هي نهاية العالم.. وعلي الجميع فقط الاجتهاد وبذل الجهد داخل الملعب والتوفيق سيحالف الذي يستحقه. ** وبعد الضجة والتوتر والحكايات والروايات التي صاحبت وتلت مباراة الزمالك والمقاصة بات من الضروري أن تتم الاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات المهمة خاصة التي يكون اطرفها الأهلي والزمالك والإسماعيلي.. لان "الخواجة" أبو برنيطة هو الحل لضمان عدم حدوث مشاكل من جراء التحكيم في الأسابيع القادمة الحاسمة للقب الدوري. ** لأن الأهلي يعرف كيف يسوق نفسه استطاع أن يحصل علي أعلي عاد لحقوق الرعاية بلغ 141 مليون جنيه في ثلاث سنوات وهو عائد مقبول ومعقول في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد بصفة عامة والأندية خاصة.. وهو مبلغ الضعف تقريباً العائد الحقوق في السنوات الثلاث الماضية يؤكد أن النادي الأهلي هو مكسب لأي وكالة إعلانية.. نأمل أن يسير الزمالك علي خطي "غريمه"! ** للأسف كل تركيز جهاز الزمالك ومسئوليه أنصب علي أخطاء التحكيم في مباراتهم أمام المقاصة ولم يشر أحد إلي الأداء والمستوي السييء للاعبين والذي لم يكن يؤهلهم لتحقيق الفوز بالرغم من ان منافسهم لعب بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول. ** يوم الأحد يكون المنتخب أو لا يكون.. تلك هي المشكلة وذلك هو السؤال.. الفوز علي جنوب أفريقيا هو الحل المبديء لإنقاذ ما يمكن انقاذه من كارثة عدم تأهل "الفراعنة" إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقية.. فلا أحد يتصور ليس في مصر.. لكن في القارة السمراء أن تقام بطولة أفريقيا من دون مشاركة بطلها للدورات الثلاث الأخيرة منتخب مصر. الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة هو المسئول عن هذه الأزمة وعليه الخروج منها بما يضمن المحافظة علي صورة بطل أفريقيا في هذا المحفل الإفريقي الكبير والمهم.. أما غير ذلك فلن يقبل أحد استمرار "المعلم". ** العجلة الاقتصادية بدأت في المسير نحو الأمام.. والدعم الدولي والعالمي والعربي في الطريق ومن المهم الآن أن نهدأ كما قال الشيخ الشعراوي لكي نبني الأمجاد. مصر عظيمة بشعبها ومواردها وكنوزها تحتاج فقط إلي من يستثمر إمكاناتها بالشكل الصحيح.. تحتاج إلي عيون تحرسها وقلوب تحميها من نفسها.. فإن هدأنا وبذلنا الجهد والعطاء في العمل والإنتاج ستكون مصر بإذن الله أغني دولة في الشرق الأوسط.. وهي غنية بالفعل بأبنائها.. شبابها وكبارها.. كل في موقعه.. تحتاج إلي أياد متكاتفة متعاونة تضرب بقوة علي كل من تسول له نفسه المساس بأمنها وأمن أبنائها. ** في الذكري السنوية ل "الولد الشقي" محمود السعدني صدر كتاب أعده الزميل أكرم السعدني تضمن في أجزاء منه رحلته كزعيم للساخرين في بلاط وصاحبة الجلالة والذكريات التي حفرها في قلوب الناس وعقولهم واشتمل علي كلمات من النقاد والصحفيين زملاء المهنة.. لكني أتمني من آل السعدني أن يصدر كتاب يتضمن كل ما كتبه الراحل الكبير يثري المكتبة الصحفية ويعود بالفائدة والاستفادة لجموع الصحفيين خاصة الشباب ليكون "كورس" مجانيا في الفن الصحفي الساخر. كتب : سعيد الامام الأهرام