أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي بأن الرئيس المشير عب د الفتاح السيسى يسعى بالتعاون مع توني بلير وأطراف دولية إلى تفاق يلزم إسرائيل و حماس باحترام اتفاقية الهدنة الموقعة في2012. من جانبه قال مصدر دبلوماسي ، إن توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، التقى، ظهر السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتهما: الأوضاع المشتعلة بين غزة وإسرائيل. وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن “اللقاء تطرق إلى ضرورة تجديد اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في 2012، بوساطة مصرية”. ومضى قائلا: "بلير أبلغ السيسي بضرورة تجديد التهدئة بشكل يلزم الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتنفيذ اتفاق 2012، والتوصل إلى إقرار وقف إطلاق النار بين الجانبين". ووقّعت الفصائل الفلسطينية اتفاق تهدئة مع إسرائيل في نوفمبر 2012 بوساطة مصرية، تم بموجبه وقف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر لمدة 8 أيام، وأدى لمقتل نحو 160 فلسطينيا و6 إسرائيليين. وتضمنت بنود الاتفاق: قيام إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزه برًا وجوًا، قيام الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزه تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود، فتح المعابر وتسهيل حركه الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركه السكان، حصول مصر علي ضمانات من كل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق. المصدر ذاته أوضح لوكالة الأناضول أن بلير أبلغ السيسي أن “استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني الوصول إلى دائرة مفرغة من العنف، ستؤثر سلباً على المنطقة؛ ما سيعود بالضرر على المنطقة بأكملها، والعالم”، وهو ما رد عليه السيسي بأنه “يتفق معه في ضرورة إيقاف التصعيد العسكري”. وفي وقت سابق السبت، وصل بلير إلى القاهرة لإجراء محادثات مع عدد من المسئولين المصريين تتناول الأوضاع في الأراضي (الفلسطينية) المحتلة في ضوء “العدوان” الاسرائيلى على غزة، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. وتشن إسرائيل منذ بدء عمليتها العسكرية ضد غزة، مساء الاثنين الماضي، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، تسببت باستشهاد نحو 122 فلسطيني وإصابة أكثر من 900 آخرين حتى الساعة 11:20 تغ اليوم السبت، فيما ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بعشرات الصواريخ التي تستهدف مناطق بوسط وجنوبي إسرائيل لا تحدث أضرارا كبيرة.