قال القيادي بالحزب الناصري أحمد عبد الحفيظ إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لرؤساء تحرير صحف محلية وممثلي قنوات فضائية عن صحفيي قناة "الجزيرة الإنجليزية" المحبوسين بمصر, تعكس فهم السيسي للواقع الذي تعيشه مصر، وتؤكد عدم تدخله في أعمال القضاء. واعتبر عبد الحفيظ في تصريحات لقناة "الجزيرة" كلام السيسي" مؤشرا على قرب الإفراج عن الصحفيين الثلاثة المحبوسين بمصر", لافتا إلى أنه من الوارد "وجود بعض التدخلات السياسية في مثل هذه القضايا لتدارك الآثار السلبية لها". وأبدى القيادي بالحزب الناصري تفاؤله, قائلا :"أكاد أجزم بأن الصحفيين الثلاثة سيفرج عنهم قريبا". وعن الكيفية القانونية للإفراج عن الصحفيين, قال عبد الحفيظ إنه يمكن الإسراع بتحديد جلسة لنظر استئناف الصحفيين على الحكم ثم قبوله وإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، كما يجوز للنائب العام، تحقيقا لمصلحة عامة، إصدار قرار بوقف تنفيذ الحكم, لحين الفصل في الطعن عليه. وكان السيسي قال إنه كان يتمنى ألا تتم محاكمة صحفيي شبكة الجزيرة الثلاثة، بل أن يتم ترحيلهم فور القبض عليهم. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن السيسي قوله في لقاء مع رؤساء تحرير صحف محلية وممثلي قنوات فضائية في 6 يوليو :"إن الحكم الذي صدر بحق صحفيي الجزيرة الإنجليزية كانت له آثار سلبية جدا, ولا دخل لنا فيه". وكانت أحكام بالسجن تتراوح بين سبع وعشر سنوات صدرت في 23 يونيو الماضي بحق الأسترالي بيتر غريستي والكندي (من أصل مصري) محمد فهمي، والمصري باهر محمد. لكن السيسي -الذي أكد في أول رد فعل على سجن الصحفيين أنه لن يتدخل في أحكام القضاء- لم يوضح كيف كان من الممكن ترحيل فهمي وباهر ذوي الجنسية المصرية. يشار إلى أن الصحفيين الثلاثة, الذين اعتقلوا في 29 ديسمبر من العام الماضي , واجهوا تهمة نشر أخبار كاذبة تضر بمصالح مصر ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيما إرهابيا". وقد لقيت الأحكام الصادرة بحق الصحفيين الثلاثة انتقادات وإدانات دولية، حيث وصفها وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنها "مخيفة وقاسية"، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه الكبير" إزاء ما "يبدو واضحا أن هذه المحاكمات لا تحترم المعايير الأساسية لمحاكمة عادلة".