انتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشدة سياسات حكومة إسرائيل، وقال إنها لن تفضي إلى أي سلام، معتبرا أن نجاح أي مفاوضات في ظل الوضع الراهن مثل "عشم إبليس في الجنة". وقال موسي، ردا على سؤال ل"بوابة الأهرام" خلال مؤتمر صحفي بالجامعة الليلة، إن العرب ماضون في اتخاذ الخطوات والإجراءات للذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول علي اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن هناك محاولات وجهود تجنب الفيتو الأمريكي، وأنه إذا ما حدث ذلك سنتوجه إلي الجمعية العامة. غير أن موسي اعتبر في الموقف الأمريكي تجاه القضية والتسوية الفلسطينية أنه مختلف عن الموقف الإسرائيلي، مشيرا إلي أن الموقف الأمريكي يقوم علي التسوية وإقامة الدولة علي الأراضي المحتلة قبل 4 يونيو 1967 فيما الموقف الإسرائيلي يتمسك باللاءات الشهيرة التي تخريب أي جهود تستهدف التسوية.. وأكد أن العرب سيرفضون التفاوض في حال استمرار الوضع الراهن دون تغيير بالموقف الإسرائيلي، معتبرا أن المفاوضات حينها ستكون بمثابة "كلام فارغ"، وسنؤكد أنها فشلت فشلا ذريعا بسبب السياسات الإسرائيلية. وحول إعلان نتنياهو أنه لن يعارض الدول الأوروبية في اعترافها بالدولة الفلسطينية أكد موسي أن هذا ما ينبغي أن يكون عليه الموقف الأوروبي وألا يتأثر بأي مواقف أو ادعاءات إسرائيلية. وشدد موسي علي مسئولية إسرائيل كسلطة احتلال عن قطاع غزة وتوفير احتياجاته للقطاع بما فيها الغاز، وأنه لا يمكن تحميل مصر المسئولية والتي أشاد بالإجراءات التي اتخذتها لفتح معبر رفح بصفة دائمة، منددا بسياسات إسرائيل فى حجز أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية حتي يمكنها الوفاء بالتزاماتها حيال شعبها. كما شدد علي الالتزام العربي بتوفير الدعم بكل أشكاله للشعب الفلسطيني، مشيرا إلي أن هناك استعدادات قانونية للتحرك في الأممالمتحدة من خلال مشروع جاهز لهذا الغرض، إلي جانب توفير الدعم المادي للسلطة، المقرر بموجب قرارات القمة.