أكَّد وزير الخارجيَّة الإيراني أن قضية الدبلوماسي الذي تم ترحيله من القاهرة لاتهامه بالتجسس كانت مجرد "سوء تفاهم تم حله". وقال علي أكبر صالحي: إن هذه المسألة كانت سوء تفاهم تم حله" وذلك ردًّا على الأنباء التي أشارت إلى ترحيل الدبلوماسي قاسم الحسيني بعد أن أوقفته السلطات المصرية لفترة قصيرة. وأضاف صالحي: "40 أو 50 مثقفًا ومفكرًا مصريًّا وجّهت إليهم إيران الدعوة سيصلون إلى طهران وأعتقد أن الحسيني يرافقهم". وفي وقت سابق ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصريَّة أمس أن "الدبلوماسي الإيراني سيد قاسم الحسيني الذي يعمل في بعثة رعاية المصالح الإيرانية غادر القاهرة عائدًا إلى بلاده على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الإماراتيَّة". وكانت الوكالة أعلنت الأحد أن "جهاز المخابرات العامة تمكن من رصد تحركات أحد عناصر وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية الذي يعمل ببعثة رعاية المصالح الإيرانيَّةبالقاهرة لقيامه بمخالفة بروتوكول التعاون الدبلوماسي". وأوضحت أن الدبلوماسي قام "بتكوين عدد من الشبكات الاستخباراتية وكلّف عناصرها بتجميع معلومات سياسيَّة واقتصاديَّة وعسكريَّة عن مصر ودول الخليج نظير مبالغ ماليَّة". وأضافت الوكالة أن "التحريات أوضحت أن الدبلوماسي الإيراني كثّف نشاطه الاستخباراتي خلال إحداث ثورة 25 يناير مستغلا حالة الفراغ الأمني بالبلاد، خاصة ما يتعلق بالأوضاع الداخليَّة والأمنيَّة بشمال سيناء وموقف الشيعة والوقوف على مشاكلهم وأوضاعهم في مصر". ويأتي ترحيل هذا الدبلوماسي الإيراني بعد أسابيع من إعلان مصر عزمها الانفتاح على كل دول العالم واستعدادها ل "فتح صفحة جديدة" مع إيران. والتقى وزيرا خارجيَّة مصر نبيل العربي وإيران على أكبر صالحي الأربعاء الماضي في بالي على هامش اجتماع وزاري لدول عدم الانحياز. وقال وزير الخارجيَّة المصري عقب هذا الاجتماع: إنه بحث مع صالحي "العلاقات الثنائية" موضحًا أنه أبلغ الوزير الإيراني بأن "مصر تفتح صفحة جديدة مع الجميع وليس لديها الرغبة في أن يكون لديها أي نوع من العداوات في العالم". وقطعت إيران علاقاتها الدبلوماسيَّة مع مصر في 1980 بعد الثورة الإسلاميَّة احتجاجًا على إبرام مصر معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979