شن شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوى هجوما كاسحا على دعاة المساواة التامة بين الرجل والمراة بدعوى تقليد الغرب المتحضر معتبرا ان هذه الطريقة في التفكير تنحى بالمجتمعات الاسلامية التي تسعى لجعل المرأة فيها تقلد الرجل تقليدا كاملا مجتمعات متخبطة ومتخلفة . واضاف د طنطاوي في المؤتمر الدولى الأول حول قضايا المرأة المسلمة بين أصالة التشريع الاسلامى وبريق الثقافة الوافدة الذى تنظمة رابطة الجامعات الاسلامية وكلية الدراسات الاسلامية بنات القاهرة ومنظمة "الاسيسكو " ان المرأة التي تقلد الرجل في كل شيء تصبح كالغراب الاعرج موضحا أن شريعة الاسلام ساوت بين بين الرجل والمرأة فى أصل الخلقة ولم يقل أن المرأة خلقت من شيئ يختلف عن الذى خلق منه الرجل كما ساوت الشريعة بينهما فى التكاليف الشرعية من عبادات وتكاليف شرعية وكذلك ساوت بينهما فى طلب العلم وجعل طلب العلم فريضة لكليهما ولم يفرق بينهما أيضا فى العمل والكرامة الانسانية. ونوه الى أن مصلحة الكون تقتضى التعون بين الرجل والمرأة فى كل شيئ وأكد شيخ الأزهر على ان للمرأة خصائص لابد وللرجل خصائص يتعاونون معا ولكنهم لا يختلطون فاذا قلد الرجل المرأة كان مثل الغراب " الأعرج " واذا قلدت المرأة الرجل كانت مثل الغراب " الأعرج ". ومن اللافت للنظر ان هذا المؤتمر الدولى للمراة المسلمة الذى تنظمة رابطة الجامعات الاسلامية وكلية الدراسات الاسلامية بنات القاهرة ومنظمة "الاسيسكو " افتتح بآيات من الذكر الحكيم بقرآة بصوت احدى الطالبات الأندونسيات الدارسات بجامعة الأزهر الامر الذي اثار بعض الهمهمات في القاعة وعلى الفور اكد الامام الاكبر ان الاسلام يقر قراءة المراة للقران بصوت عال وان هذا ليس مخالفا للشرع ويجوز لها ان تقراءه بصوت عال بلا حرج. وتحدثت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الاسلامية بنات بالقاهرة مرحبة بضيوف المؤتمر وقالت إن رسالة الاسلام جاءت لتقويم كل معوج وما ينسب الى أوضاع المرأة فى المجتمعات الاسلامية من تخلف لا يرجع الى الاسلام ولكن يرجع الى الموروث الثقافى الذكورى من ناحية والى التخلف العام للمجتمعات الاسلامية من ناحية اخرى لذلك فان النهوض بالمراة فى هذه المجتمعات لايأتى من خلال الصراع بين المرأة والرجل من خلال اصلاح أوضاع هذه المجتمعات بصفة عامة رجالا ونساءا وأكدت أن المقابلة بين التشريع الاسلامى والثقافة الوافدة وفقا لمنهج البحث العلمى يهدف الى تنقية المفاهيم وبيان حقائق الاسلام والوصول الى نقاط الاتفاق ومواضيع الاختلاف بين الثقافات. وتحدث الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام حول المشروع الأمريكى فى المنطقة العربية والاسلامية وقال إن له ثلاث محاور أولها الاصلاح الديمقراطى و تطبيق الحريات ثانيا التعليم الاسلامى وكيفية تغييره وفقا للمفاهيم الأمريكية والمطالبة بحذف بعض الآيات القرآنية الكريمة وثالثا تربية المرأة المسلمة على المفاهيم الغربية بما فيها من عادات وأعراف لأنهم يرون أن أصل الارهاب هو المرأة وأن المرأة اذا تم تغيير مفاهيمها ستتغير تربيتها لأطفالها وبالتالي ستربى أجيالا ليست ارهابية وأكد د0 جعفر عبد السلام أن الاسلام يقيم صرح المجتمع على التوازنويجعل الحياة عربة يسيها الرجل والمرأة معا فى تكامل وتعاون وتحدث د0 مصطفى احمد على ممثل عن الاسيسكو قائلا إن الاسلام منح المرأة كل الحقوق التى ما زال يطالب بها البعض فى المجتمعات الغربي واكد الهادى النويصرى عميد كلية الدعوة بليبيا أن الغرب الذى ينادى بعدم التمييز بين الرجل والمراة لا يعرف أن الاسلام أقر عدم التمييز منذ 14 قرنا بل وطالب بتحقيق مبدا المواطنة التى يحاولون تطبيها الآن