ذكرت صحيفة "الجارديان" أن رئيس الوزراء البريطاني استقال من منصبه كواحد من رعاة الصندوق القومي اليهودي الذي أسس في الماضي لشراء أراض فلسطينية وبناء مستوطنات يهودية عليها. وفيما اعتبر ناشطون يدعمون القضية الفلسطينية أن هذه نتيجة ضغوطهم المستمرة، فإن رئاسة الوزراء قالت إن هذا يأتي في سياق مراجعة كاميرون لنشاطاته الخيرية. وتذكر الصحيفة بأن كل من رئيسي الوزراء السابقين جوردن براون وتوني بلير ما زالا عضوين في الصندوق. و"الصندوق القومي اليهودي" أسس لشراء أراض فلسطينية وبناء مستوطنات يهودية عليها، قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن مؤسسيه يقولون إنه تحول الآن إلى جمعية عالمية، تعنى ب "أرض الشعب الإسرائيلي"، وفقا للجارديان. وتقول الصحيفة إن منتقدي الصندوق، يقولون بأنه يصادر أراض تعود لفلسطينيين، وإنه طمس قرى عربية بحجة زراعة الغابات والحدائق. وأن الصندوق كان منخرطاً في محو قرى عربية بدوية في صحراء النقب بالحجة ذاتها. وتنقل "الجارديان" عن صوفيا مقلود إحدى ناشطات حملة "أوقفوا الصندوق القومي اليهودي"، ومقرها بريطانيا، قولها: إن نشاط حملتهم كان السبب وراء تنحي كاميرون"، مضيفةً "هناك تغير لدى الرأي العام حول السلوك الإسرائيلي وسياساته". وكانت الحملة قد وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء مطلع هذا الشهر تنتقد رعايته وعضويته في الصندوق. وتشير الصحيفة إلى أن رؤساء الأحزاب الرئيسية في بريطانيا (المحافظون، والعمال، والأحرار الليبراليون) كانوا تقليديا رعاة في الصندوق، ولكن باستقالة كاميرون لا أمن زعماء الأحزاب الحاليين هو راع في الصندوق.