تظاهر مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، في فرنساوإيطاليا وتركيا، تزامنًا مع الذكرى الأولى لعزله، مطالبين بعودة "الشرعية الدستورية" للبلاد. وتأتي هذه الفاعليات تلبية للدعوة التي أطلقها "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" (غير حكومي)، لمؤيدي مرسي خارج البلاد، بالتظاهر ضد ما أسموه "مرور عام علي الانقلاب في مصر"، في إشارة لعزل مرسي في الثالث من يوليو 2013. ففي فرنسا، تظاهر مؤيدون لمرسي أمام السفارة المصرية بالعاصمة باريس، رافعين شارات رابعة العدوية، ومنددين بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد. وفي إيطاليا، نظم مصريون معارضون للسلطات الحالية، مظاهرة أمام البرلمان الايطالي بالعاصمة روما، للتنديد بما أسموه "الانقلاب العسكري، وانتهاكات حقوق الإنسان، ومسرحية الانتخابات الهزلية في مصر"، حسب وصفهم. وفي مدينة "اسطنبول" التركية؛ انطلقت، مساء اليوم، فعالية بمناسبة الذكرى الأولى لعزل مرسي، قامت بتنظيمها العديد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني. وذكر مراسل وكالة "الأناضول"؛ أن اتحاد مؤسسات المجتمع المدني بالعالم الإسلامي، و"منبر رابعة"، وجمعية "رابعة للتضامن مع مصر"؛ بدؤوا مساء اليوم فعاليتهم؛ في حديقة "سراتش خانة" المقابلة لبلدية اسطنبول؛ لإحياء الذكرى الأولى لما أسموه "الانقلاب العسكري" الذي شهدته مصر في 3 يوليو 2013. وقام المعنيون بتنظيم الفعالية؛ بنصب إحدى المنصات في الحديقة، لإلقاء كلمات بهذه المناسبة، ونصبوا خياماً، كما فُرشت الأرض بالبساط من أجل أداء الصلاة عليها. وقال مصطفى إبراهيم، المنسق العام ل"الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج"، في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، عبر الهاتف، إنهم "لا يعترفون بانقلاب 3 يوليو، ولا يرضون الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي عن طريق القوة". وأضاف: "مظاهراتنا ترسل رسائل للعالم أن الشعب يرفض حكم الانقلاب العسكري". وتشكل "الائتلاف العالمي للمصريين فى الخارج"، فى أغسطس الماضي، من خلال مبادرة أطلقها مجموعة من المصريين فى الخارج، وبحسب بيانه التأسيسي، يهدف الائتلاف، الذي لا يوجد له مقر ثابت، إلى أن يكون له "دور متميز وإيجابي في خدمة الوطن، عن طريق رفض الانقلاب، والعمل على استكمال أهداف ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) من أجل تأسيس ديمقراطية حقيقية". كان مؤيدون لمرسي، خرجوا اليوم الخميس، في فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن مصرية، استجابة لدعوة أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للقيام ب"انتفاضة شعبية" في 3 يوليو، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل مرسي. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، مرددين هتافات تطالب بعودة مرسي إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام". ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.