وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 يوليو أن نفوذ دول الخليج العربي يتسع في مصر, وهو ما يضع السيسي في موقف لا يحسد عليه, بين الحاجة لأموال هذه الدول، والرغبة فى أن يظهر بأنه القوة الدافعة وراء الانتعاش الاقتصادي لبلاده, بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات العنيفة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى ل30 يونيو بمحاربة ما سماه الإرهاب, وقال إنه سيتم إصدار عدد من القوانين والتشريعات التي تعزز دور الحكومة في ملاحقة "الإرهاب". وأضاف السيسي في كلمة مسجلة بثها التليفزيون المصري أن مصر نجحت في إنجاز استحقاقين (وضع دستور جديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية) من خريطة الطريق، وتعتزم تحقيق الاستحقاق الثالث المتمثل في الانتخابات البرلمانية. لكن السيسي الذي تولى رئاسة البلاد قبل أقل من شهر، أقر بصعوبة الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر، وشدد على أنه لن يتهرب من المواجهة تحت ذريعة الاعتبارات والمواءمات السياسية. ووصف السيسي المظاهرات التي شهدتها مصر في 30 يونيو 2013 بأنها ثورة شعبية "مجيدة"، وأنها "صوبت المسار واستعادت الوطن والآمال، آمال ثورة 25 يناير وما حملته من تطلعات مستحقة في عيش كريم وحرية مصانة وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وأضاف أن "ثورة 30 يونيو أثبتت قدرة أبناء هذا الوطن على التوحد والاصطفاف كبنيان مرصوص في مواجهة التحديات التي تهدد مصيره". وفي المقابل, دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية", الذي يضم حركات مناهضة ل "الانقلاب" في مصر، إلى "يوم غضب عارم" في ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو, وقال التحالف في بيان له إن المظاهرات ستبدأ عصرا في القاهرة من 35 مسجدا