واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد القياتى القشيرى، نظر قضية محاكمة المتهم رجل الأعمال أحمد عز والمتهم عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، المخلى سبيله فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"تراخيص الحديد". بدأت الجلسة فى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وكان عز واقفًا على قدميه واضعًا نظارة سوداء على عينيه وإثبات حضورهم, ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق, وحضر الشاهد محمد صلاح محمد الأستاذ الدكتور بكلية الهندسة وعضو اللجنة الفنية، وأكد أنه اطلع على القضية وأوضع تقريره حول القضية. وطلب ممثل النيابة العامة أجلًا للاطلاع عليه وضمه لملف القضية، وطلب أيضًا فريق الدفاع عن المتهمين أجلًا للاطلاع على التقرير وتقديم ما يعن لهم من ملاحظات ولضم أوراق الدعوى. ووافق رئيس المحكمة وردد قائلًا: كل سنة وأنتم طيبين. وكانت محكمة النقض قد سبق لها أن قضت، فى ديسمبر الماضى، بنقض (إلغاء) الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، والتى كانت قد عاقبت أحمد عز وعمرو عسل، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد الذى قضى بمعاقبته "غيابيًا" بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وأمرت بإعادة محاكمة عز وعسل أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، غير التى أصدرت الحكم بالإدانة. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أدانت الثلاثة بارتكاب جرائم التربح دون وجه حق، وإلحاق أضرار بالغة بالمال العام للدولة قدرت قيمتها بنحو 660 مليون جنيه، عن طريق منح أحمد عز رخصتين لتصنيع الحديد دون مقابل، وبالمخالفة للقواعد القانونية المقررة، التى تقضى أن يكون منح تلك الرخص عن طريق المزايدة العلنية. وتضمن حكم الجنايات أيضا تغريم كل من "عز" و"عسل" 660 مليون جنيه، وإلزامهما برد رخصتى الحديد الخاصتين بشركة عز الدخيلة وعز للصلب المسطح، وكذلك تغريم رشيد محمد رشيد مليار و414 مليون جنيه، وإلزامه برد رخصتى الحديد لذات الشركتين، مع عزل كل من عسل ورشيد من وظيفتيهما.