أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية منذ قليل بيانًا شديد اللهجة يدين فيه اعتقال عدد من قياداته، ويؤكد أن ذلك التصرف من شأنه دفع الأمور إلى الأسوأ، لاسيما في ظل اللوم الذي يتلقاه التحالف من بعض القوى الثورية التي تنتقد السلمية التي يدعو إليها قادة التحالف، داعيًا العقلاء التدخل. وقال التحالف، في البيان الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه: إن ذلك التهور الأرعن يؤكد للجميع أن مبارك الثاني وعصابته لم يفهموا بعد، وأن قدراتهم المحدودة التي تضع البلاد على حافة الهاوية، توجب على من تبقي من عقلاء الوطن اتخاذ خطوة تصحيح والانضمام للشعب".
وأضاف التحالف: أن قيام الانقلابيين باختطاف عدد من القيادات الذين يمثلون صمام أمان لسلمية الثورة والذين يتلقون اللوم والنقد بشكل دائم من قطاعات ثورية عدة تريد التعامل بالمثل مع ميليشيات الانقلاب رغبة منهم في دفع الأمور إلي نقطة الصدام المباشر، إنما هو إجراء جبان وفاشل يتحمله الخائف الأكبر المعزول عن الشعب وحاشيته التي تضحي بكل المصريين وآخرهم قيادات الداخلية بالأمس، لتبقي العصابة في قصر زائل.
ودعا التحالف الطلاب والشباب إلى اتخاذ مواقعهم "القيادية"، على حد وصفهم، في الميادين والشوارع وتلقين الانقلاب دروسًا جديدة مبدعة بمشاركة قوية ومحسوبة من الحرائر طبقا لما نبهنا إليه، قائلين: ستفشل كل محاولات دفع المصريين إلى التخلي عن آليات المقاومة السلمية الناجزة وستنتصر الثورة على الخونة، والحسم للحق وأهله مهما علا الباطل وتجبر.