قال الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، أن إقالة مراد موافي من منصبه كرئيس جهاز المخابرات، جاء بعد تصريحاته بإنه أطلع القيادة السياسية على معلومات تفيد باحتمالية تنفيذ هجوم على جنود الجيش، وحدد له مكان وقوع المجزرة، وأشار بكري إلى أن هذه المذبحة الغرض منها، التمهيد لإقالة أعضاء المجلس العسكري، وأوضح بكري ان المشير السيسي كان وقتها حلقة الوصل بين محمد مرسي وبين أعضاء المجلس العسكري، وتفاجئ بتكليفه بوزراة الدفاع، مؤكدًا أنه عندما قبل قال لمرسي حرفيًا: "لا أنا ولا الجيش إخوان أو سلفيين"، مضيفًا أن مرسي قد أبلغه بتكليفه بوزارة الدفاع بعد موافقة طنطاوي، وهو ما لم يحدث، حيث لم يعلم بذلك إلا يوم تكليف السيسي، ولكنه أبدى ارتياحه بعد علمه بأن السيسي هو من أصبح على رأس الوزراة. واشار بكرى إنه ليس "جن أزرق" ولا "مكشوف عنه الحجاب"، ولكنه صحفي يبحث عما وراء الخبر، وذلك ردًا على التساؤلات عن مصادر معلوماته، وأضاف بكري خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامجه الجديد خلال شهر رمضان "أيام فارقة"، الذي عرض مساء الإثنين، على قناة التحرير الفضائية، أن الثقة التي يحصل عليها من عدد من الشخصيات مثل المشير طنطاوي، وكمال الجنزوري، هي ما تجعلهم يطلعوه على المزيد من المعلومات. وأوضح بكري عن ذكرياته مع ثورة يناير، أنه كتب عقب موقعة الجمل أن الإخوان "قاتلوا قتال الأبطال"، بعد أن خيل له أن ماحدث هو مؤامرة من الحزب الوطني، وأضاف أن أكبر خطأ ارتكبه هو حسن ظنه بالإخوان في يوم من الأيام. وعن مجزرة رفح الأولى، في 5 أغسطس 2012، التي وقعت بأول أيام شهر رمضان، قال بكري إن قبلها بعدة أيام، تواجد في عزاء شقيق المشير طنطاوي، وبمجرد رؤيته قال له "انا اتخنقت" ، _قاصدًا من الإخوان_، وعندها طلب منه مراد موافي أن يتحدث مع طنطاوي لإنه يثق به، وأكمل أن بعد ذلك بعدة أيام وقعت مذبحة رفح الأولى، وعندما زار طنطاوي الجرحى في المستشفى، قال أحد الجنود له إن دمنا في رقبتك، وأبلغه أن احد منفذي الهجوم ظهر في صور صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، أثناء تبادل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بعددًا من الأسرى الفلسطينين. وعن الاتهامات التي توجه له بعلاقاته بنظام مبارك، قال بكري: لا أتوقع أن أحدًا شنت حرب ضده على الفيسبوك مثلي"، موضحًا أن صورته المتداولة مع جمال مبارك، كانت في أحد الأفراح، وعندما رأى جمال مبارك شكى له احمد عز، وكان رد جمال "مليش دعوة"، واتهم بكري من أسماهم "المجموعات الفوضوية الأناريكية"، بالقيام بحملات تشويه لضرب من أسماهم "الرموز الوطنية". وذكر بكري أن في مايو 2010، قام مجلس الوزراء باستطلاع للرأي حول أفضل وأسوأ برلماني، وكانت النتيجة أن مصطفى بكري الأفضل، وأحمد عز الأسوا، وهو ما أثار غضب رموز الحزب الوطني، وتم إعدام الاستطلاع، بالإضافة إلى أن قبلها قامت الدكتورة نجوى كامل وكيلة كلية الإعلام بمشاركة السيدة سهام نجم زوجة حمدين صباحي، بعمل استطلاع رأي على عدد من طلاب الإعلام، حول أكثر الشخصيات تفضيلًا لديهم، وجاء بكري على حسب كلامه في المركز الثالث بعد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والسادات، ولكنه رفض نشر هذا الاستطلاع وقتها. كما أوضح بكري أنه لم يترشح أمام محمد مرسي، لأمله وقتها في ترشيح اللواء عمر سليمان نفسه، وأضاف: عندمنا اعتذر "اتخنقت"، ولولاه لترشحت أمام مرسي، ولكنه في نفس الوقت حمد الله على وصول الإخوان للسلطة، معتبرًا أنها الوسيلة التي كشفتهم أمام الشعب.