أكد المستشار هشام البسطويسى المرشح للرئاسة أنه غير متخوف من الاخوان المسلمين إلا أنه عبر عن قلقه من غياب ضوابط اختيار الجمعية التاسيسية التى ستضع الدستور والتى ينبغى أن تمثل جميع القوى السياسية والاجتماعية، كما أنه ليس من الواضح كيف سيتم إلغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين بالبرلمان وكيف سيتم الغاء مجلس الشورى والذى ينبغى ان يتخذ البرلمان القادم قرارا فى هذا الشان بينما يتضمن الشورى البرلمان الجديد. وقال البسطاويسي أن الناس ترى أن السيناريو الحالى لن يؤدى الى دستور يعبر عن الشعب, وهناك أصوات كثيرة تطالب بانشاء جمعية تأسيسية أولا ووضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية. وأكد على أن هناك اتفاق مجتمعى على جميع المشكلات الدستورية القائمة موضحا "لدينا مشروعات دساتير منذ عام 1954 وحتى العام الماضى كانت منظمات المجتمع المدنى تعمل على وضع دستور جديد لمصر". وقال البسطاويسي أن أهم المشاكل التى تواجهنا هو وضع القوات المسلحة فى الدستور، مؤكدا انه حتى ننتقل لنظام ديمقراطى ينبغى ان تقوم المؤسسة العسكرية بمسئوليتها بشكل مستقل حتى لا تتاثر بتداول السلطة. جاء ذلك خلال مؤتمر منتدى البدائل العربى الذى جاء تحت عنوان تحديات الانتقال الديمقراطى فى مصر وبحضور ممثلين لاسبانيا والبرتغال والهند لنقل تجاربهم فى مرحلة التحول. وقال وزير خارجية اسبانيا إن التغيير فى مصر يقوم على أساس إرادة الشعب فى التغيير الجذرى، وليس مجرد الاصلاح، وأكد على أن التغيير عملية ديناميكية تحتاج للحوار بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن البيئة الاجتماعية الدولية موائمة ومتعاطفة مع الحركات المطالبة بالديمقراطية، ودعا إلى التكاتف بين الدول العربية لمواجهة قوى الثورة المضادة. وقال د.عمرو الشوبكى رئيس المنتدى إن الدستور الجديد ينبغى ألا يستاصل منه أحد، وأن يعبر عن كافة أطياف المجتمع المصرى، مشددا على أن التحدى الحقيقى الذى يواجهنا هو كيفية دمج تيارات الاسلام السياسى فى المجتمع.