حذر الدكتور عصام دربالة أمير الجماعة الإسلامية من المخاطر التى تهدد مصر بسبب تزايد الضغوط التى يتعرض لها الجيش والمجلس العسكرى الذى يتولى إدارة البلاد , وطالب جميع القوى السياسية والوطنية بالتوقف عن إنهاك المجلس العسكرى وإستنزاف طاقاته بمطالب حسمها الشعب المصرى بأغلبية كاسحة فى التعديلات الدستورية ومنح من خلالها الجيش تفويضا لإدارة البلاد خلال المرحلة الإنتقالية التى يتم خلالها إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئسية ووضع دستور جديد من خلال هيئة تأسيسية ينتخبها نواب البرلمان الجديد , وندد دربالة بشدة بالدعوات المطالبة بإنتخاب قيادات الجيش مؤكدا أن هذه الدعوات الخبيثة تهدف لهدم السد المنيع الذى يحمى مصر بعد إنهيار كافة مؤسسات الدولة المصرية , مشيرا إلى أنه لا يوجد جيش فى العالم يختار قادته بالإنتخاب حتى فى أعتى الدول الديمقراطية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا يتم إختيار قادة الجيوش فيها بالتعيين وفقا للأقدمية والكفاءة , وقال أمير الجماعة الإسلامية ردا على سؤال " المصريون" أن موقف الجماعة الإسلامية المساند والمؤيد بقوة للجيش والمجلس العسكرى يرجع إلى المواقف الوطنية التى إشتهر بها الجيش المصرى طوال تاريخه وحتى هذه اللحظة حيث حمى ثورة 25 يناير وإنحاز لمطالب الشعب , كما أنه أكد أنه غير راغب فى البقاء فى السلطة , وطالب الدكتور دربالة بعدم إستنزاف الجيش والمجلس العسكرى فى معارك جانبية والحفاظ على قدراته العسكرية ليظل الجيش قويا حتى لا يختل ميزان القوة مع إسرائيل فى ظل تراجع وإنكسار الجيوش العربية الأخرى التى تورطت فى قتل شعوبها لحماية أنظمة الحكم فيها خاصة فى سوريا واليمن وليبيا , إلا أن دربالة عاد وطالب المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى بالإسراع فى الإستجابة للمطالب التى عليها إجماع من الشعب كخطوة ضرورية لإزالة الهواجس من نفوس المواطنين وعلى رأس هذه المطالب الإسراع فى أجراءات محاكمة الرئيس المخلوع وأسرته واركان نظام حكمه وحل المجالس المحلية التى عشش فيها الفساد وإصدار قانون ينظم عمل جهاز الأمن الوطنى ووضعه تحت إشراف القضاء , وقد شن دربالة هجوما حادا على الدكتور يحي الجمل وقال أنه يغرد بعيدا عن الشعب وضد إرادته ويسعى لإصدار الدستور رغم أن الإستفتاء الذى صوت عليه الشعب بأغلبية كاسحة حدد طريقة وضع الدستور الجديد , وقد أيد الدكتور طارق الزمر ما قاله الدكتور عصام دربالة وقال أن ما يحدث الأن هو صورة من صور الديكتاتورية وإزدراء لإرادة الشعب ' وأكد الزمر أن البلطجة السياسية التى يتم ممارستها على الساحة السياسية الان أشد خطر على مصر من البلطجة الجنائية , وطالب بضرورة مواجهة الإنفلات السياسى قبل الإنفلات الأمنى وان بلتزم الجميع بالشرعية الشعبية وينتائج التعديلات الدستورية