انتقد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الحملة التي تقودها الدولة ضد ملصق "هل صليت على النبي صلى الله عليه وسلم اليوم"؟، بعد أن حظرت وزارة الداخلية وضعه على زجاج السيارات، وفرضت غرامة مالية فورية على قائدي السيارات المخالفين للقرار، قائلاً إن القرار من شانه أن يثير الاحتقان بين المصريين. ونفى برهامي، في رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي"، وجود أية دوافع سياسية وراء الملصق، الذي انتشر على نطاق واسع في مختلف محافظات مصر، بعد أن هاجمه بعض الإعلاميين، ممن قالوا إنه يأتي "في إطار التوظيف السياسي من جانب الإسلاميين"، وإنه "يثير الفتنة الطائفية" بين المسلمين والأقباط. وعلق برهامي قائلاً: "فقد توهم البعض أن هذه الملصق له غرض سياسي أو غرض حزبي أو إثارة فتنة! والذي أعرفه أن بدايته كانت مِن أحد المسلمين العاديين الذي لا يقصد انتماءً لحزب أو لجماعة، ولا يريد إثارة فتنة، بل أراد تذكير المسلمين بهذا الخير؛ فانتشر -بفضل الله تعالى- هذا الملصق حبًّا للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الشعب المصري وغيره، وهو لا يؤذي أحدًا". ورحب برهامي بنشر ملصق مماثل يدعو للصلاة على المسيح عليه السلام ردًا على تعليق لأحد الأقباط قال فيه: "هل يسركم أن نعمل ملصقًا فيه هل صليتَ على المسيح اليوم"؟!، وتابع أنا أقول: "والله يسرنا ذلك، ونحن نحب جميع الأنبياء، ونصلي ونسلِّم على جميعهم". ومضى نائب رئيس "الدعوة السلفية"، قائلاً: "فلا أدري لمصلحة مَن إثارة احتقان المصريين -المسلمين عامتهم-، وتصوير الحكومة الحالية بأنها ضد الدين، والأمر ليس كذلك -إن شاء الله-. وحول ما إذا كان المقصود من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-)، يدل على أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- شرط لقبول الدعاء، قال برهامي: "فليس المعنى عدم القبول، بل الأكمل والأفضل والأقرب إلى إجابة الدعاء".