جامعة أسيوط تواصل تقدمها العالمي في 15 تخصصا علميا في تصنيف «US News Subject 2024»    محافظة الشرقية تعلن عن ضعف المياه بمنشية مبارك وشيبة والنكارية    البنك المركزي المصري يعلن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 46.38 مليار دولار    وزير العمل: زيارات مفاجأة مرتقبة إلى مديريات العمل والمؤسسات التابعة للوزارة    الداخلية الفرنسية: نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية حتى الساعة ال12 ظهرا بالتوقيت المحلي بلغت 26.63%    كوبا أمريكا تعاند ريال مدريد.. إصابة قوية لساحر البرازيل    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 26 مليون جنيه خلال 24 ساعة    "الآن Syria" لينك استخراج نتائج البكالوريا 2024 سوريا حسب الاسم موقع وزارة التربية والتعليم السورية    بعدما نشرته البوابة نيوز.. أمن القاهرة يكشف ملابسات مشاجرة عاطلين بالمرج    تنفيذا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    محافظ الفيوم يشيد بالتزام المحال التجارية والورش بمواعيد الغلق الصيفية    أحمد فهمي يوجه رسالة ل تركي آل الشيخ بعد دعمه فيلم يجمعه بالسقا .. ماذا قال؟    شيرين وحسام.. بلاغات جديدة وترند: ضرب وتعذيب وتكسير و3غرز    البورصة تعلن موعد إجازة ذكرى رأس السنة الهجرية    في زيارة مفاجئة.. نائب وزير الصحة يتفقد مركز صحة الأسرة بمنطقة بدر الطبية    وزير الإسكان يتابع مشروعات زيادة إمداد محطة مياه القاهرة الجديدة من المياه العكرة    الصحف الأوروبية.. الصن: مانشستر يونايتد قريب من ضم جوشوا زيركزي وسبورت: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم فلوريان فيرتز    كولر يطلب حسم صفقة تونسية كبرى ل الأهلي    العمل: ندوة للتوعية بتطبيق أحكام قانون العمل بمنشآت الإسماعيلية    وزير قطاع الأعمال يواصل اجتماعاته مع رؤساء الشركات القابضة بالعاصمة الإدارية    كريم بدوى: تحقيق النمو لموارد مصر من البترول والغاز هدف أساسى    عادل العمدة: القوات الجوية تتبعت الإرهابيين بمعركة البرث واستهدفتهم نفس اليوم    تفاصيل إصابة شخص في حريق بمحل ملابس بالمنصورة    أولياء الأمور يغششون الطلاب على غرار "عبلة كامل" في اللمبي.. عقوبة تنتظرهم    أوكرانيا: 550 ألف و990 جندي قتلى الجيش الروسي منذ بدء العملية العسكرية    شريف مدكور يستضيف فرقة طبلة الست وفرقة منيب باند في مهرجان العلمين    القاهرة الإخبارية: طواقم الإسعاف تنتشل جثمانى شهيدين من وادى غزة    آخرهم نشوى مصطفى.. ظاهرة انتشار حوادث سير الفنانين الفترة الأخيرة    رسالة قرينة السيسي للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد    مع أول أيامه...ننشر كل ما تريد معرفته عن العام الهجري    باحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا مهما في حب الوطن    تصعيد كبير بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية    وزير خارجية بريطانيا الجديد: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار بغزة    في أولى جولاته.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد للعيون    إطلاق المرحلة 2 للمسح الميداني للكشف المبكر عن البلهارسيا والطفيليات المعوية    في يومها العالمي .. الفرق بين الشوكولاتة الفاتحة والداكنة    صعود نجم كامالا هاريس يهدد آمال بايدن في الانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟    حكومة الاحتلال تخطط لتمديد الخدمة الإلزامية بالجيش ل 3 سنوات    حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: لا يصح العقد    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 45 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    بدء أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة    آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظة تايلاندية يلتقون شيخ الأزهر في بانكوك    امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف حل امتحان الكيمياء وراجع إجاباتك    ملخص وأهداف مباراة كولومبيا ضد بنما فى ربع نهائي كوبا أمريكا 2024    رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة يتفقد عددا من المشروعات الجاري تنفيذها بالمدينة    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    مصدر حكومي مطلع لإكسترا نيوز: مدبولي سيلقي بيان الحكومة ويسلم رئيس مجلس النواب برنامج الحكومة الجديدة    بدء التشغيل التجريبي لإحدى قاعات مجمع السينمات بالمدينة التراثية ب«العلمين الجديدة»    مدرب بنما: لا نستحق نتيجة مباراة كولومبيا    الأولمبياد الخاص الدولي يعلن حصة مصر بالألعاب العالمية الشتوية    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بمحور 26 يوليو    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    خلال يونيو.. إصدار 271 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 1.6 مليار جنيه    ضياء السيد: رفعت صاحب شخصية قوية منذ صغره.. وكنا نستعد لعودته للملاعب    ربيع ياسين: إمكانات أحمد رفعت كانت تؤهلة للعب للأهلي والزمالك    حظك اليوم برج القوس الأحد 7-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    استدعاء شيرين عبدالوهاب للتحقيق في بلاغها ضد حسام حبيب بضربها    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأزمات التي أطاحت ب "مرسي" تهدد "السيسي"
بعد عام على 30 يونيو.. الكهرباء والسولار وسد النهضة.. قنابل فى وجه المشير.. وخبراء: فشل الحكومة سيعجل برحيله
نشر في المصريون يوم 27 - 06 - 2014

على الرغم من مرور عام كامل على أحداث 3 يوليو وعزل الرئيس السابق محمد مرسى على خلفية تفاقم الأزمات، لتخرج ثورة شعبية تطالب برحيله، إلا أن المرحلة الانتقالية وبداية عهد الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى، ما زالت تواجه شبح أزمات مرسى التى باتت تلوح فى الأفق، وتهدد ارتياح الرئيس الحالى على كرسي حكم مصر.
5 ملفات مهمة كانت سببًا فى رحيل الرئيس محمد مرسي، ويبدو أن هناك الملفات الشائكة والألغام قد تنفجر أيضًا فى وجه الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى فى بداية حكمه، خاصة إذا مرت أول شهور دون أن يلاحظ المواطن البسيط تغييرًا ملحوظًا وحلولاً جذرية لحل المشكلات التى يعانى منها منذ سنوات.
أزمات انقطاع الكهرباء وعودة الأمن ورغيف العيش وتوفير البنزين والسولار والمرور، فضلاً عن أزمة سد النهضة، كل هذه الملفات الشائكة بمثابة ألغام وقنابل قد تنفجر فى وجه الرئيس السيسى إذا فشل فى مواجهتها منذ الوهلة الأولى، لاسميا أن المواطن البسيط الذى انتخبه يعتقد أن رئيسه يملك عصا سحرية لحل المشكلات طبقًا لما صوره الإعلام عن أداء السيسى قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية.
هذه المشكلات تراكمت ووصلت إلى ذروتها وكانت سببا من الأسباب التى أطاحت بنظام جماعة الإخوان المسلمين، ولكن كيف سيواجه الرئيس الجديد هذه المشكلات؟ وهل حكومته قادرة على حلها خلال هذا العام على الأقل؟ وهل هذه الألغام ستفجر فى وجه السيسى كما انفجرت فى وجه مرسى من قبل؟

رصدت "المصريون" آراء متخصصين فى مجالات الطاقة والسياسة وغيرها لمعرفة مدى قدرة السيسى على مواجهة هذه المشكلات، ولتكوين ملامح حكمه مع توليه منصب الرئيس.
أزمة الكهرباء
وعلى سبيل المثال، أزمة انقطاع الكهرباء التى تفاقمت فى الآونة الأخيرة ووصلت إلى قلب العاصمة القاهرة، وأصبحت ملحوظة بشكل غير مسبوق خاصة فى القرى والنجوع قال عنها خبراء فى مجال الطاقة إن الأزمة ستكون مستمرة لفترة طويلة خاصة فى ظل عدم قدرة مصر على إنشاء محطات الطاقة، فضلاً عن التقصير الحكومي لاسيما فى قطاع الكهرباء.
وفى ذات السياق، يقول الدكتور محمود بركات، رئيس الهيئة العربية للطاقة الذرية الأسبق، وكبير استشاريي الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن كثرة التأكيدات التى خضع لها البرنامج النووي قد أضرت بقدرة مصر بأنها تستوعب مشروع إنشاء محطات طاقة نووية خلال المرحلة المقبلة، فى إشارة منه إلى عدم قدرة مصر على إنشاء محطات نووية حتى بعد وصول السيسى رئيسًا للجمهورية.
وعن أزمة انقطاع الكهرباء المستمر فى أنحاء الجمهورية أعرب "بركات" فى تصريحات خاصة ل"المصريون" عن أمانيه بأن تتمكن مشروعات الطاقة الشمسية من التغلب على أزمة انقطاع الكهرباء، قائلا إن الطاقة الشمسية قد تنهى أزمة الكهرباء فى مصر، ولكن علينا أن ننتظر ذلك ونرى ما سوف تحدثه الطاقة الشمسية فى حل مشكلة الكهرباء خلال الفترة القادمة.
وشدد رئيس الهيئة العربية للطاقة الذرية الأسبق على أهمية ترشيد الكهرباء، قائلا إن ترشيد الاستهلاك يعتمد على ثقافة الشعب، ونحن نرى الناس تستخدم الكهرباء بشكل غير سليم من خلال تشغيل جميع التكييفات غير المحدودة بجانب الأجهزة الكهربائية الأخرى، ولذلك فيجب على المواطن أن يفهم ثقافة الاستهلاك ولكن للأسف ففهم المواطن للدولة وقدراتها ضعيف فى مقابل أنه يريد من الدولة كل شيء وجميع المزايا.
وأضاف كبير استشاريي الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تصريحاته ل"المصريون"، أن ترشيد الاستهلاك هى كلمة أصبحت تستخدم فى الصحف والمجلات والقنوات الفضائية ولكن فى نفس الوقت لا يوجد أي خطوة فعلية من قبل المواطن لترشيد الاستهلاك.
أزمة سد النهضة
أما فيما يتعلق بأزمة سد النهضة التى تعد من المشكلات الحديثة التى طرأت على حياة المجتمع المصرى والتي بدأت عندما أصبح هناك خطورة كبيرة على الأمن المائي القومى بعد استغلال إثيوبيا انشغال بمصر الأزمة السياسية الداخلية التى تعصف بالبلاد إبان ثورة 25 يناير ومرورًا بعهد الإخوان ووقتها بدأت إثيوبيا فى تنفيذ أولى خطوات بناء سد النهضة، فيقول رئيس الهيئة العربية للطاقة الذرية الأسبق إنه يخطأ مَن يظن أن مشكلة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، ولكن المشكلة بين مصر والعالم أجمع، فالمشكلة دولية وعلى مصر أن تقوم بحلها، مشيرًا إلى صعوبة حل أزمة سد النهضة بشكل سريع.
تقصير الحكومة
وفى ذات السياق، قال الدكتور طارق شرف، أستاذ النظم الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن هناك خططًا يمكن من خلالها حل تحسين أداء الكهرباء فى مصر، ولكنْ هناك تقصير شديد من قبل الحكومة متمثلة فى وزارة الكهرباء فى تنفيذ هذه الخطط.
وأضاف "شرف" فى تصريحات خاصة أن مشكلة الكهرباء لها أفرع متشعبة قائلا: "للأسف لا الوزارة تقوم بعمل واجبها ولا الحكومات قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة لمواجهة المشكلات التى تواجه مصر، مما يؤثر سلبًا فى أوضاع الوطن".
وأكد، أستاذ النظم الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أنه كلما تأخرت الحكومة فى حل أزمة السولار والبنزين يؤثر ذلك سلبًا فى الدولة، لاسيما أن السعر العالمي يتغير من حين لآخر والعملة المصرية فى انخفاض مستمر، لأن الفارق الحقيقي لبيع السلع والمنتجات أصبح كبيرًا للغاية حتى تكاد تصل الأرقام إلى الثلث - بحسب قوله.
وعن مدى قدرة المواطن المصرى على مساعدة الحكومة الحالية ونظام الرئيس السيسى قال شرف: "مفيش حاجة اسمها المواطن يساعد الحكومة، ولا شخص يظن أن المواطن سوف يسير على الأقدام لتوفير الأموال، فالاستجابة من المواطنين ستكون محدودة للغاية، ومن يعتقد أن الدنيا سوف تتغير فهذا شكل عاطفي".
وتابع: "يجب أن يكون هناك سياسيات وقوانين قادرة على التحكم فى تصرفات الناس بالشكل الذي يرشد الاستهلاك وأول خطوة يجب أن نبدأ فيها هى الأسعار".
وأوضح أستاذ النظم الكهربائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أننا إذا وضعنا رؤوسنا فى الرمال خوفًا من التظاهرات فهذه سياسة غير سليمة، ولذلك فيجب أن تضع الحكومة والسلطة سياسة واضحة ومحددة.
وأشار "شرف" إلى أن الحكومة قامت بعمل مشروع الكارت الذكي للبنزين ولكنه لم ينفذ بالشكل المطلوب، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن هناك عجزًا فى اتخاذ القرار، فالقرارات يجب أن تنفذ بشكل فعال ولكن للأسف طالما نسير بهذا الشكل الروتيني لن تحل الأزمة، لاسيما أن التخطيط غير مناسب وهذا هو السبب فى التدهور الذي نعيشه الآن - بحسب قوله، مشيرًا إلى أنه يمكن توفير 15 ٪ من الطاقة الكهربائية.
وقال: "ليس هناك فائدة؛ فالمسئولون فى قطاع الكهرباء من المفترض أن ينفذوا قرارات تنهى الأزمة ولكن ليس هناك مسئول يقوم بالتنفيذ والشعب يحصل على وعود دون تنفيذها وهذه المشكلة منذ فترة طويلة ويجب أن يكون هناك إخلاص فى اتخاذ القرار لحل المشكلة".
أزمة القمامة
أما فيما يتعلق بأزمة القمامة التى انتشرت فى الشوارع وأمام المؤسسات الحكومية والأماكن الحيوية بالمدن، وتسببت فى انتشار الأوبئة والأمراض يقول الدكتور هانى الناظر، المستشار العلمي لحزب الوفد، ورئيس المجلس القومى للبحوث سابقا، إن أزمة القمامة بدأت فى الاختفاء تدريجيًا، مقترحًا تخصيص كيسين للقمامة بدلاً من كيس واحد حيث يوضع فى الأول المواد غير الصلبة كبقايا الخضراوات والفاكهة والمواد العضوية، وتوضع فى الكيس الآخر كل ما هو صلب كالعبوات البلاستيكية والزجاجية.
وأكد الناظر أنه كان قد أطلق مبادرة منذ فترة لحل أزمة القمامة من خلال وضعها فى كيسين، قائلا: "إن ذلك سيوفر وقت وجهد جامعي القمامة فى عمليات الفرز التى يقومون بها"، مؤكدًا أن هذا الأسلوب متبع فى العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن المخلفات يمكن من خلالها توليد الطاقة وتدويرها بالطرق الحديثة كمل تفعل الدول المتقدمة، مؤكدًا أن السلطة الحالية قادرة على حل المشكلات إذا استفادت من نتائج الأبحاث العلمية التى قام بها العلماء فى هذه المجالات.
أما عن مشكلة الخبز، فأضاف أن مصر تعرضت فى السنوات الأخيرة لأزمة خبز مخيفة حتى وصل الأمر إلى أن الناس تقتل بعضها أمام المخابز.
أزمة الخبز
وعن أزمة الخبز التى تصاعدت فى السنوات الأخيرة ووصل الأمر إلى سقوط عدد من القتلى نظرًا لأسبقية الحصول على رغيف العيش أمام طوابير المخابز يؤكد "الناظر" أن أزمة الخبز يمكن حلها من خلال خبز الشعير، قائلاً: "عندما بدأت أدقق فى تاريخ مصر اكتشفت أن الفراعنة كان لديهم 45 نوعًا من الخبز، ومعظمهم من دقيق الشعير ووجدت أيضًا أن الإمبراطورية الرومانية كانت تزرع الشعير فى مساحات شاسعة من صحراء مصر الغربية وتحول الشعير إلى خبز تخصصه لإطعام جنود الإمبراطورية ورجال جيشها.
وتابع: "بعد البحث وجدت أن القيمة الغذائية لخبز الشعير أعلى بكثير من خبز القمح، كما أن خبز الشعير يحمى من يأكله من الإصابة بقائمة طويلة من الأمراض على رأسها سرطان القولون، فضلاً عن أن خبز الشعير يمنح آكله طاقة كبيرة ومن هنا فكرنا فى خلط الشعير بالقمح لإنتاج جديد نوع من الخبز".
وأشار "الناظر" إلى أن قرارات الحكومة لمواجهة أزمة الخبز من خلال فكرة فصل الإنتاج عن التوزيع وتوزيع الخبز على البطاقات التموينية مع تخصيص 5 أرغفة يوميًا لكل مواطن، قائلا إن هذه الحلول إدارية وليست حلاً جذريًا لحل هذه المشكلة الخطيرة.
وتابع: "خبز الشعير قوى وقررنا عمل تجربة عملية عن طريق الخلط وبدأت بنسبة 95 ٪ قمحًا و5 ٪ شعيرًا ووجدنا من الأفضل زيادة نسبة الشعير حتى وصلنا إلى إنتاج خبز من دقيق القمح ودقيق الشعير بنسبة خلط 75 ٪ قمحًا و25 ٪ شعيرًا، ووصلنا إلى هذه النسبة من خلال قسم بحوث الصناعات الغذائية بالمركز القومى للبحوث الذي أجرى تجارب عديدة وأنتج خبزًا بنسب خلط مختلفة وكان يستعين بأشخاص كثيرين ليتذوقوا الخبز الذي ينتجه فى كل مرة وانتهت التجارب إلى أن أفضل نسبة خلط هى 75 ٪ دقيق قمح و25 ٪ دقيق شعير، وهو ما سينتج عنه أفضل أنواع الخبز مذاقًا وقيمة غذائية وقوامًا وبعد أن أثبتنا عمليًا أن خلط الشعير بالقمح سينتج عنه نوع من الخبز أفضل من الخبز الحالى، انتقلنا إلى معضلة جديدة". بحسب قوله.
فشل الحكومة الجديدة
وفى ذات السياق، قال الدكتور إبراهيم البيومي، الخبير السياسى وأستاذ علم الاجتماع السياسى بالمركز القومى للبحوث، إن التحديات التى تواجه تشكيلة الحكومة الجديدة هى نفس التحديات التى واجهت الحكومات السابقة مثل حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي.
وأوضح "البيومى" فى تصريحات خاصة أن التحدي الاقتصادى والاستقرار الأمني يقع على رأس هذه التحديات بجانب ضرورة التصدي للمشكلات التى يعانى منها المواطنون وعلى رأسها أزمة الطاقة والكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار والبطالة وتطوير البنية الأساسية لطرق النقل والمواصلات.
وعن مدى قدرة الحكومة الحالية فى حل هذه الملفات الشائكة، أكد الخبير السياسى أن الحكومة لن تستطيع حل هذه المشكلات لأنها ستتغير خلال 5 أشهر تقريبًا ولكن يمكن أن تبدأ فى مواجهتها فقط دون حل جذري لها.
وتابع: "أن الحكومات ترث بعضها بعضًا ولا تبدأ من الصفر، ولذلك على الحكومة الحالية ألا تبدأ من الصفر وتعمل منذ أن انتهى الآخرون، أما فيما عدا ذلك فهو يعد مضيعة للوقت".
أزمة السولار والبنزين
وعن حل أزمة السولار يقول الباحث إبراهيم البيومى، الخبير السياسى، إن الحكومة تضع أولويات أخرى مختلفة عن أولويات الشعب المصري، قائلا: "أعتقد أنها بالتشكيلة الجديدة الحالية لن تكون قادرة على إيجاد الحلول المناسبة التى تمكنها من تلبية احتياجات الشارع المصرى بالدرجة التى نتوقعها، لاسيما أن أولويات المواطن المصرى هى أولويات اقتصادية مثل ارتفاع الأسعار والبطالة، ولكن أولويات الحكومة غير ذلك - فى إشارة منه إلى أن الحكومة لن تضع حلولاً جذرية لمواجهة أزمة السولار فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الشعب فى وادٍ والحكومة فى وادٍ آخر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.