هددت مجموعة الثماني سوريا ب"تحرك في مجلس الأمن الدولي" إن لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية المنعقدة في دوفيل شمال غرب فرنسا، الجمعة 27-5-2011. وأعرب قادة الدول الثماني الكبرى في الوثيقة عن صدمتهم لمقتل العديد من المتظاهرين نتيجة الاستخدام المكثف للعنف من جانب السلطات السورية وللانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان. وحذروا من أن "طريق الحوار والإصلاحات الجوهرية وحده يمكن أن يقود الى الديمقراطية، وانطلاقاً من ذلك الى أمن وازدهار دائمين في سوريا. وسيبحث قادة الدول الثماني صباح الجمعة نص مسودة الاعلان في وقت تسجل انقسامات بينهم حول مسالة العقوبات المفروضة على دمشق. ميدانياً, تستعد عدة مدن سورية للخروج في تظاهرات أطلق عليها الأهالي "حماة الديار" وسط حالة من الاستنفار الأمني المشدد فرضتها قوات الأمن السوري. وخرجت تظاهرات ليل الخميس في منطقة القابون في دمشق مطالبة بالحرية، وذلك كما جاء في تسجيل بث على شبكة الانترنت. وأفاد ناشطون سوريون بحصار كامل لدوما وحرستا في ريف دمشق وانقطاع كامل للاتصالات, وطالب أهالي حرستا في بيان لهم الهيئات الحقوقية الدولية بالتدخل لفك الحصار المفروض على البلدة من نحو أسبوع. وجرت احتجاجات في باب السباع - بحمص، وقد علت أصوات التكبير ليلاً في بانياس وحمص وحماة ودوما واللاذقية ومدن سورية أخرى. وأفاد الناشطون بأن درعا البلد والمحطة شهدت تظاهرات احتجاج على أسطح المنازل بدل الشوارع بسبب الحظر. كما أفادوا باقتحام منطقة شيخ مسكين في ريف درعا، مشيرين الى حملة اعتقالات واسعة. وأظهر شريط فيديو حصلت عليه منظمة العفو الدولية إطلاق نار على محتجين في درعا السورية وضرباً مبرحاً على يد من سمتهم "قوات الأمن" في المسجد العمري. وأشارت منظمة العفو الدولية في بيان لها الى ان صور الفيديو التي هُرّبت الى خارج سورية تؤكد الانتهاكات ونوع الاساليب التي تستخدمها السلطات في قمع المتظاهرين، وتعود هذه الصور حسب المنظمة الى أواخر مارس/آذار في مدينة درعا وحولها.