أظهرت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني اليوم الخميس، أن المجموعة الاقتصادية تعتزم تهديد سوريا بتحرك في مجلس الأمن الدولي ضد الحملات الأمنية التي تستهدف المحتجين المنادين بالديمقراطية. وجاء في مسودة البيان ان مجموعة الثماني أصابها"الهلع" إزاء مقتل العشرات من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية "نتيجة استخدام السلطات السورية العنف المفرط" . وتدعو المسودة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لوقف حملتها الأمنية "على الفور" وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين. وجاء في نص مسودة البيان:"إذا لم تعر السلطات السورية هذه الدعوة اهتماما فسوف نبحث تحركا في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة". يأتي تهديد مجموعة الثماني وسط تقارير أفادت بأن الدول الأوروبية تقدمت بالفعل بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين حملات القمع السورية التي أسفرت عن مقتل المئات من المتظاهرين العزل، بحسب جماعات حقوق الإنسان. وحتى الآن لا يزال موقف روسيا، إحدى الدول الأعضاء في مجموعة الثماني، إزاء التحرك في مجلس الامن، غامض. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الذي أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة الثماني المنعقدة في دوفيل بفرنسا، قال في وقت سابق إن روسيا لن تدعم أي قرار بشأن سوريا إذا ما جاء مشابها لذلك القرار الذي صرح بالتدخل العسكري في ليبيا. من المقرر أيضا أن تطالب مجموعة الثماني بوقف "فوري" للهجمات التي يشنها نظام العقيد معمر القذافي ضد المدنيين، وتأكيد دعمها للحل السياسي للأزمة التي تعصف بليبيا منذ ثلاثة أشهر. وقالت مسودة البيان "نحن ملتزمون بدعم الحل السياسي الذي يعكس إرادة الشعب الليبي". من المقرر أيضا أن يعلن قادة مجموعة الثماني(جي8) معارضتهم لتقسيم ليبيا. وجاء في المسودة عن القذافي "يجب عليه أن يتنحى". ومن المقرر نشر بيان نهائي لقادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة، غدا الجمعة.