انهارت الهدنة التي توسط فيها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بين "الهلايل" و"الدابودية" في أسوان، بعد أن تجددت المواجهات بين الطرفين اليوم، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. وأفادت مصادر نوبية ل "المصريون"، أن شخصيات من "الهلايل" قتلوا نوبيين عند كوبري القش بمنطقة الصدرية في أسوان، وقاموا بالتمثيل بجثثهم، بأن وضعوها على عربة "كارو". وحمل الناشط النوبي، حمدي سليمان، محافظ أسوان ومدير الأمن، المسئولية عن الحادث، قائلاً إنهما هددا "الدابودية" بأن لم يقوموا بتقديم "القودة" أي حمل أكفانهم فإن "الهلايل" ستقوم بتنفيذ القصاص فيهم. وكانت اشتباكات دموية تفجرت بين "الهلايل" و"الدابودية" في مطلع شهر إبريل الماضي، أودت بحياة 26 شخصًا، قبل أن يتوسط شيخ الأزهر لإقناع الطرفين بالهدنة والقبول بالوساطة لإبرام الصلح بينهما وتم على إثرها تشكيل للجنة المصالحة. إلا أن جهود الوساطة واجهت الفشل، بعدما أعلنت قبيلة بنى هلال تمسكها بشكل نهائي بقيام أبناء قبيلة الدابودية ذات الأصول النوبية بتقديم أكفانهم (القودة) المعروف فى العادات العربية، إلى أبناء قبيلة بنى هلال داخل مقر جمعية بنى هلال بمنطقة السيل الريفى شرق أسوان التي شهدت المجزرة البشعة بين الطرفين. واعتبرت بنى هلال هذا الشرط غير قابل للنقاش وبتنفيذه يمكن التفاوض بشأن البنود الأخرى للمصالحة.