قال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي ل "ألجماعة الإسلامية"، إن مقال عبود الزمر، القيادي البارز بالجماعة، والذي نشرته "المصريون" تحت عنوان "الأسير لا يقود .. والجريح لا يقرر"، يعبر عن وجهة نظره الشخصية، نافيًا أن يكون قد تناقش في هذا الأمر مع أحد من قيادات الجماعة. وأضاف أبوالنصر ل "المصريون"، أن "المقال يُعبر عن وجهة نظر صاحبه الشخصية ولا يمثل إلا نفسه"، مؤكدًا أن "الشيخ عبود لم يكن مضطرًا لتوضيح، أنه يعبر عن وجهة نظره فقط لأنه رجل يمتلك من الخبرة مايجعله بنأي بنفسه عن الحديث في هذا الشأن". وأشار الأمين العام للحزب إلى أن "الشيخ عبود ملتزم حرفيًا بالقرارات الجماعية التي تتخذها الجماعة، وبالتالي فإن رأي الجماعة الإسلامية ككل تعبر عنها بياناتها الرسمية وليس أشخاص". وأضاف: "أي عمل مؤسسي بيأخد الرأي بالتشاور والتصويب، والجماعة الإسلامية من أكثر الجماعات تنظيمًا وأكثرها قدره على ضبط الأمور، ولا يوجد انشقاق أو انفصال في الآراء بين أعضائها". وكان الزمر أفتى بأنه لا ولاية للرئيس المعزول محمد مرسي، لكونه محبوسًا حاليًا على ذمة محاكمته في العديد من القضايا، مقرًا بذلك بشرعية الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة. وقال الزمر، في مقاله المنشور ب "المصريون" أمس تحت عنوان: "الأسير لا يقود والجريح لا يقرر"، إنه "إذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع, فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن". وأضاف أن "الرئيس المعزول لا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل في إدارة المواقف بأي صورة كانت, فالأسير دائمًا تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيدة عن الصواب, ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور".