علي غرار الجدار العازل المقام بالأراضي الفلسطينية، قررت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إقامة جدار عازل من الحديد الفولاذ، بعد تكرار مظاهرات المصريين أمامها خلال الفترة الماضية وكان آخرها في مناسبة إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة، حينما حاول مئات المتظاهرين اقتحام مقر السفارة. ويبدأ السياج المزمع إنشاؤه في محيط السفارة من كوبري جامعة القاهرة من أمام حديقة الحيوان حتى كورنيش النيل بطول يصل إلى 100 متر تقريبا ثم يمتد حول المربع السكني الذي يضم مبني السفارة الإسرائيلية بالقرب من كوبري الجامعة ومجموعة من البنوك المحلية والدولية. وشرعت السفارة بالفعل في إقامة السياج بارتفاع 200 سم فوق أسوار كوبري الجامعة الحديدية وهو ما أدي بالفعل إلي حجب الرؤية تماما بين السفارة الإسرائيلية والمشاة أعلى كوبري الجامعة وتم طلاء الجدار الفولاذي باللون الأخضر، ولا تزال الأعمال مستمرة لاستكمال الجدار. وكان أكثر من 150 شابا من المتظاهرين في تظاهرة يوم النكبة أقدموا على العمارة التي يوجد فيها مقر السفارة الإسرائيلية بعد أن تمكنوا من طرد قوات الشرطة المحيطة بالسفارة واستولوا علي الأبراج الأمنية الخاصة بالسفارة لولا تدخل القوات المسلحة، الأمر الذي أزعج المسئولين بالسفارة الإسرائيلية ودفعها علي الفور علي بناء الجدار الفولاذي العازل بالتنسيق مع محافظة الجيزة في سياق آخر، جددت السفارة الإسرائيلية طلبها لوزير الزراعة بنقل حديقة الحيوان من مقرها الحالي إلى مدينة 6 أكتوبر على أن تساهم إسرائيل بمنحة مالية تقدر بنحو 30 مليون دولار في إنشاء الحديقة الجديدة وتحويل حديقة الحيوان الحالية إلى متحف أثري. يذكر أن هناك قرارا لفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق بتحويل الحديقة إلى أثر بعد مرور أكثر من 140 عاما علي إنشائها، حيث أنها تأسست في عهد الخديوي إسماعيل ولكونها تضم عداد من الآثار الإسلامية والقبطية مثل الجبلاية الملكية والكشك الياباني واستراحة الملك فاروق.