وصف الإنفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا المضطرب قرار الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو بوقف إطلاق النار من جانب واحد بأنه زائف ، حيث أُصيب تسعة من أفراد الخدمة العسكرية بجروح في الاشتباكات التي وقعت ليلا. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن بافل جوباريف ، الذي يصف نفسه بأنه حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية ، قوله اليوم ، إنه لم يكن هناك وقفا لإطلاق النار بالقرب من مدينة سلوفيانسك ، التي شهدت اشتباكات خطيرة خلال الأشهر القليلة الماضية ، وأضاف "إن القتال مستمر طوال الوقت ، وقرار بوروشينكو زائف ، فإما أن تكون القوات الأوكرانية ليست تحت سيطرته ، أو أنه كاذب".
من جانبها ، أكدت الحكومة الأوكرانية أنها ستبذل "ما بوسعها" لتنفيذ الخطة السلمية التي طرحها بوروشينكو لتسوية الوضع في الأقاليم الشرقية من أوكرانيا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان صادر عن الحكومة إن "أوكرانيا أثبتت أنها مستعدة للدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها ومواطنيها ، لكن إن كانت هناك فرصة لحل النزاع سلميا فنحن يجب أن نستغلها".
وأكد البيان أن الحكومة تصر على "استغلال وقف إطلاق النار لاستئناف دفع المعاشات والرواتب التقاعدية".
وكان الرئيس بوروشينكو قد أمر، مساء أمس الجمعة، بوقف إطلاق النار كخطوة أولية في خطة السلام التي يأمل من خلالها إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وتسبب في أعباء اقتصادية كبيرة للبلاد.
وتتضمن الخطة العفو عن الإنفصاليين الذين يلقون أسلحتهم ، وإعطاء الفرصة لهم بمغادرة أوكرانيا ، وإجراء انتخابات محلية وبرلمانية ، وعرض برنامج وظائف ، لكن يرفض قادة الانفصاليين قرار بوروشينكو بوقف إطلاق النار ، مؤكدين أنهم لن يلقوا أسلحتهم.
وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى مقتل 356 شخصا ونزوح 34 ألفا آخرين من ديارهم في أحداث العنف التي تشهدها أوكرانيا منذ 7 مايو الماضي ، ولم تشمل إحصائيات الأممالمتحدة العديد من الإشتباكات الأخيرة والقتال الذي حدث قبل 7 مايو.
في سياق متصل رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخطة بوروشينكو، وأوضح الناطق باسم الحكومة الألمانية أن ميركل "تدعو جميع الأطراف إلى التقيد بالهدنة، وقد حان الوقت لإيجاد حل سياسي للأزمة ، وأن الخطة السلمية للرئيس الأوكراني تعتبر أساسا جيدا لهذا".