يواصل نحو 120طفلاً معتقلاً بالمؤسسة العقابية بالقاهرة وكوم الدكة، إضرابهم عن الطعام، وذلك لليوم الحادي عشر على التوالي، احتجاجًا على الانتهاكات التي تمارس بحقهم. وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت النقاب عن اعتقال أكثر من 300 طفل في مصر منذ وقوع الانقلاب، وقالت في تقرير نشرته: "إن اعتقال الأطفال بات أمرًا عاديًا في مصر". وأكد الأطفال المحتجزون بمؤسسة الأحداث بكوم الدكة اللواء ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية قام بالإشراف على تعذيب الأطفال بنفسه، وشارك في ضربهم ودهس وجوه 4 أطفال منهم. فيما قال بيان المركز العربي الإفريقي إنه حصل على معلومات موثقة حول تعرض 46 طفلاً لعملية تعذيب وحشية عقب ترحيلهم من سجن الأحداث بكوم الدكة بالإسكندرية، إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات التعسفية والقمعية في حق الأطفال المحبوسين سياسيًا في مقار احتجاز الأحداث. وندد المركز بالتهديدات الأمنية التي طالت أسر الأطفال المعتدى عليهم جنسيًا داخل السجون لإرهابهم، ومنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام لنشر قضيتهم وفضح ممارسات وزارة الداخلية مع أبنائهم، مؤكدًا أن إرهاب الأسر والضحايا لن ينجح في إفلات المتورطين في تعذيب الأطفال من المحاكمة والعقاب. وقد كشف بيان مسرب للأطفال في المؤسسة العقابية بالقاهرة أنه تم نقل عدد من المحتجزين معهم سياسيًا إلى عنابر الجنائيين، وقد تعرضوا لعملية اغتصاب كاملة من الجنائيين "تحت سمع وبصر مسئولي الأمن".