قال متحدث باسم حركة "حماس" إن تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حول قضية اختطاف المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية، "مرفوضة وهي انعكاس لمواقفه المشبوهة". وأضاف سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" في تصريح صحفي وصل مراسل "الأناضول" نسخة عنه، مساء اليوم الجمعة: إن "حماس ترفض تصريحات المالكي حول قضية المستوطنين المختطفين وتعتبرها انعكاسا لمواقفه المشبوهة". وتابع "رغم أن قضية المستوطنين المختطفين لا زالت مرتبطة فقط بالرواية الإسرائيلية إلا أن سياسة خطف الجنود والمستوطنين ليست تهمة بل هي مفخرة عند كل أبناء وقوى شعبنا الفلسطيني". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال في تصريحات لوكالة أنباء غربية، اليوم الجمعة: إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيواصل مساعيه لإنهاء أزمة اختطاف المستوطنين، وستبذل الحكومة قصارى جهدها للمساعدة". وأضاف المالكي: "إذا تبين أن حماس تقف خلف ذلك فان حكومة الوفاق واتفاق المصالحة سيكونان في خطر". وأكد أن الحكومة لن تتهاون ولن تقبل بحقيقة أن تستخدم حماس وتستغل حكومة المصالحة لتضرب المصالحة الوطنية للشعب الفلسطيني. وكان 3 مستوطنين اختفوا، مساء يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية). ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقّعت حركتا "فتح" و"حماس"، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأعلن، في 2 يونيو/حزيران الجاري، عن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية. -