قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان – معلقاً على تطورات الأحداث في العراق- : “إن التصريحات الصادرة عن الولاياتالمتحدة؛ تظهر عدم تحمسها لتدخل عسكري في العراق؛ لأن تداخل مسلحي “داعش” مع المدنيين يفتح الباب أمام مقتل عدد كبير من المدنيين في حال شن غارات جوية على معاقل داعش”. كما طلبت الحكومة العراقية من الإدارة الأمريكية. وأضاف أردوغان أن “ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين داعش والعراق، ليصبح تقريباً حرباً أهلية طائفية بين السنة والشيعة، ونحن لا نؤيد ذلك أبداً”. مستطرداً “لا يمكن لمسلم أن يقتل مسلماً آخر وهو يصيح الله أكبر، ومن غير الممكن على الإطلاق أن تؤيد الحكومة التركية مثل ذلك الفعل”. جاءت تصريحات أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الخميس في مطار “إسينبوغا” بأنقرة قبيل توجهه إلى العاصمة النمساوية “فيينا” برفقة عقيلته أمينة أردوغان، ونائباه بشير أطالاي وأمر الله إيشلر، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي مولود جاويش أوغلو، ووزير الشباب والرياضة عاكف جغطاي قليج، ووزير الدفاع عصمت يلماز، وعدد من المسئولين. وحول الأخبار المتداولة عن اختطاف 15 مواطناً تركياً آخرين في مدينة الموصل العراقية، قال أردوغان إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول هذا الأمر بعد. وصرح أردوغان، معلقاً على تقديم حزبي المعارضة التركيين الرئيسيين، أكمل الدين إحسان أوغلو مرشحاً توافقياً لرئاسة تركيا، قائلاً: “لا يوجد ما أقوله بهذا الخصوص، إذ أن الشعب التركي سيتخذ القرار النهائي في العاشر من أغسطس/ أب المقبل”. (موعد إجراء الانتخابات الرئاسية التركية). وشبه أردوغان تقديم حزبي المعارضة لمرشح مشترك ببناء سقف بلا أساسات أو قواعد. وأضاف أردوغان أن قرار حزب العدالة والتنمية الحاكم بشأن مرشحه للانتخابات الرئاسية سيعلن بنهاية الشهر الجاري، بعد إنهاء المشاورات التي تجري داخل الحزب وعقد لقاءات مع رؤساء عدد من المنظمات غير الحكومية والأحزاب غير الممثلة في البرلمان. وحول صدور حكم بالسجن المؤبد أمس على قائدي انقلاب 12 سبتمبر 1980 بتركيا، رئيس هيئة الأركان الأسبق والرئيس السابع للجمهورية التركية كنعان أفرين، وقائد القوات الجوية الأسبق الفريق أول المتقاعد علي تحسين شاهين كايا، قال أردوغان: “إنه قرار صادر عن محكمة ابتدائية، وقابل للاستئناف، فضلاً عن الطعون المختلفة التي سيقدمها المحامون، أعتقد أنه من المبكر الادلاء بتصريح حول القرارات، ومن الأفضل انتظار الأحكام النهائية “. وفيما يتعلق بقرار المحكمة الدستورية التركية؛ إعادة المحاكمات في قضية المحاولة الانقلابية المعروفة ب(المطرقة)، قال أردوغان “ستجري محاكمتهم مجدداً، ونأمل في أن تتحقق العدالة”. وتتلخص قضية “المطرقة”؛ في مخطط لعدد من كبار جنرالات الجيش يستهدف الإطاحة بحكومة العدالة والتنمية، كُشف النقاب عنه في جريدة محلية مطلع عام 2010، وكان يتضمن اجتماعاً لعدد من كبار الضباط في قيادة الجيش، وذلك في آذار/ مارس من عام 2003، بهدف وضع خطة انقلابية ضد حكومة أردوغان الأولى، من خلال تفجير أهم مسجدينمكتظين في إسطنبول، مما يجبر الحكومة على إعلان حالة الطوارئ، ومن بعدها تعمد إسقاط طائرة تركية فوق الأجواء اليونانية، مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في البلاد وتأليب الرأي العام الداخلي ضد الحكومة وغيرها من السيناريوهات المخططة وأشار أردوغان إلى أنه سيلتقي خلال زيارته فيينا وزير خارجية النمسا “سيباستيان كورتس″ حيث سيبحثان العلاقات بين بلديهما، مشيرا إلى أنه سيلقي خطابا اليوم أمام الأتراك المقيمين بالنمسا. كما لفت أردوغان إلى توجهه غدا إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند”، ومن ثم يتوجه إلى مدينة ليون الفرنسية حيث سيلقي خطابا أمام الأتراك المقيمين هناك.