كشف عبد الحليم قنديل، الكاتب السياسي، خلال حديثه مساء أمس على إذاعة البرنامج العام، عن سوء المشهد السياسي الذي أصبح يقبض الروح حزنًا، والذي يسيطر عليه أطياف اليمين والديني والفلول والليبرالي هذه هى مظاهر التناقض الموجودة. وأضاف قنديل، أن سبب قيام أى ثورة هى "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". وأشار قنديل إلى إن كتاب "الأيام الأخيرة"، والذي صدر في 2008 يوجد به جزء يعبر عن صورة مصر لحظة خلع الرئيس مبارك، مشيراً إلى وجود حزب ينتظر مصر متمثلاً في جماعة الإخوان المسلمين، حينما توقع فوزهم في الانتخابات الرئاسية عام 2012 وهذا ما تحقق بالفعل. وقال قنديل، إن جماعة الإخوان المسلمين يكررون نفس سيناريو مبارك على طريقة "نفس البضاعة" بلصق بوستر إسلامي. واعتبر قنديل، أن ما يتداعى له الحالة المصرية منذ سنوات حركة أقدار إغريقية وليست مسائل متحكم فيها أحد، "مستكملًا" لا أتفاعل مع أفكار سرقة الثورة لأنها قدر لها أن تكون كذالك. وقال قنديل، إن الحزب الذي تنتظره مصر هو حزب وطني جامع يجمع الوسط والمسار، أقرب إلى روح العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأوضح قنديل، أنه عندما خاض حمدين صباحي الانتخابات الرئاسية في عام 2012، كان مرسى مستنداً إلى جماعة الإخوان المسلمين، بتنظيم بعرض البلد، وكان الفريق أحمد شفيق مستنداً إلى ما تبقى من جهاز الدولة، أقرب لفكرة مبارك، وحمدين كان أقل تنظيمًا وتدعيمًا، وكان الحصان الأسود، مما أثبت أن فكرة الإحياء كانت الأقوى، في الأزمان المختلطة، والانطباعات أقوى من الحقائق متابعًا: دخلنا 30يونيو ظاهرة السيسى السند الأساسي. وأضاف قنديل، كان من الأفضل عدم خوض صباحى معركة الانتخابات الرئاسية، وأن نكرس لفكرة خلق حزب الثورة من خلال الانتخابات البرلمانية والمحلية، وتمكين الشباب بدفع المئات منهم والوقوف خلفهم. وأكد قنديل أن الإحياء الذي فاز به حمدين في 2012 انتقل في مكان آخر، والقواعد الشعبية الواسعة صدفت جمال عبد الناصر في شخص السيسي بأكثر ما صدفت في حمدين صباحي. ووصف قنديل، عبد الناصر بالانتماء إلى الخلفاء الراشدين بسبب موته وهو مديون ب 16 ألف جنيه للبلد لكي يزوج ابنته، وأضاف أن عبد الناصر مات وعمره 52 عامًا وظل في وجدان الناس حيًا وميتًا. وقال قنديل، إن مصر حتى سنة 73 كانت مع كوريا الجنوبية في التقدم والآن هي مع بوركينا فاسو. وأضاف قنديل، لم أولد لأعارض الشعب المصري، وإنما أنا ولدت لأعارض جميع الأنظمة. واعتبر قنديل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الأفضل لهذا الموقع في تلك الفترة، ووصف قنديل حال الشعب المصري عند تنصيب السيسي بأنه يريد الفرحة، وأن الشعب المصرى هو الدكتاتور الوحيد في هذا الزمن. وانتقض قنديل هيكل فى مقولة "إن السيسي مرشح ضروري"، وأشار قنديل إلى تعرض الشعب المصري لكل أشكال النقض من خلال وسائل الإعلام مثل قنوات رابعة والجزيرة. كما قال قنديل، إن الرئيس المعزول محمد مرسى جاء كرئيس مدني مهندس وفى الآخر طلع "مبيض محارة". ووصف قنديل السيسي بأن لديه رؤية وليس مجرد فني أو عسكري محدود بنطاق عمله، مستكملًا أن السيسي قدوة لأنه كان ذا منصب في عصر الفساد ولم يأخذ قطعة أرض واحدة. وأكد قنديل أن حكم الإخوان قدر، وكان لابد أن نجرب حكم القرين وليس البديل، وأن جماعة الإخوان وأنصار مبارك بينهم خلاف فيزيائي وليس خلافًا سياسيًا، وكل منهم يحاول الرجوع عن طريق الكلاب التي تنهش والآخر عن طريق الأفاعي التي تلتف. واختتم قنديل حواره على الإذاعة، بوصية الرئيس المؤقت عدلى منصور للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى "تقتضى الأمانة أن أحذر من جماعات المصالح التي تود أن تستغل المناخ السياسى الجديد لطمس الحقائق وغسل السمعة وخلق عالم من الاستفادة البشعة يمكن هذه الفئات من استعادة أيام مضت يود الشعب المصري أن لا تعود".