أنهى عشرات الأقباط اعتصامهم أمام مبنى التلفزيون ب "ماسبيرو" الذي دام 13 يومًا، في أعقاب أحداث إمبابة الطائفية التي قتل فيها 15 شخصًا وأصيب المئات في اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين حول كنيستي مارمينا والعذراء بحي إمبابة. وقرر الأقباط تعليق اعتصامهم حتى 27 مايو الجاري، بعد وساطة "ائتلاف شباب الثورة"، والذي وعد بتبني بعض مطالب المعتصمين، على أن يقوموا بالتظاهر بميدان التحرير بدلاً من ماسبيرو الجمعة المقبلة ضمن الثوار في "الثورة الثانية". وجاء ذلك خلال اللقاءات التي جمعت بين وفد من "ائتلاف شباب الثورة" وقيادات من الكنيسة شاركت في اعتصام ماسبيرو ضمت كلاً من متياس نصر وفلوباتير جميل، حيث تم الاتفاق على قيام الائتلاف بتبني بعض مطالب الثورة، لتبدو في أرضية وطنية. وتتلخص مطالب المعتصمين الأقباط في فتح 53 كنيسة مغلقة، وإنهاء ملف القبطيات "المختفيات" ومحاسبة المحرضين علي الفتنة وإقرار قانوني دور العبادة الموحد وتجريم التمييز، خلال شهر من الآن. من جهة أخري عقد، كهنة كنيسة العذراء بمشاركة القمص فلوباتير جميل جلسة عرفية مع قيادات ومشايخ منطقة عزبة النخل لتهدئة الأجواء قبيل افتتاح الكنيسة التي سيقام بها قداس الأحد اليوم، بعد اشتباكات طائفية نشبت منذ أيام. وكان عدد من الشباب القبطي من أتباع الكاهن متياس نصر قاموا بعملية حشد للأقباط في منطقة عين شمس لتحويل مصنع إلى كنيسة ومجمع للخدمات، على الرغم من وجود ثلاث كنائس لخدمة الأقباط بالمنطقة رغم القلة العددية للأقباط في المنطقة مقارنة بعدد الكنائس وحجمها. وقال سكان من المنطقة ل "المصريون"، إن شابا يدعى انطونيوس صبري، ويعرف بالاسم الحركي تونى كان يهتف بطريقة استفزازية لشحن أقباط من خارج المنطقة، ويقول "نموت نموت ويحيا الصليب"، وكان يحمل شارة مكتوبًا عليها شباب ماسبيرو. وأضاف الأهالي أن هذا الشاب يتواجد مع الشباب بالكنيسة ويعرّف نفسه بأنه المسئول الإعلامي عن شباب ماسبيرو، وأحد فريق المتطوعين للدفاع عن الصليب تحت رعاية الأب متياس نصر، وقد ألقت الشرطة العسكرية القبض عليه، ما دعا الكاهن متياس نصر إلى حشد المئات من الأقباط أمام ماسبيرو للضغط على المؤسسة العسكرية للإفراج عنة بدعوى الحرص على مستقبله، وهو ما أدى إلى إعلان فض اعتصام ماسبيرو بعد تدخل البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بنفسه لمحاولات التهدئة والإفراج عن أغلبية الشباب الذي تم القبض علية على هامش أحداث كنيسة عين شمس. وكان محرر "المصريون" تعرض للهجوم من قبل من شباب ما يسمى "اللجنة الإعلامية لاتحاد شباب ماسبيرو" بناء على تعليمات الكاهن متياس نصر بعد الكشف عن هويته في إجراء مقابلات مع الشباب عن آخر التطورات. فقد فوجئ الزميل هشام سلطان بالهجوم عليه من قبل بعض الشباب المتطرف لكن عددا من شباب الأقباط وقفوا حائط صد لمنع الهجوم مع تقديم اعتذار لمحرر "المصريون"، واتهموا بعض الكهنة بمحاولة حشد شباب متطرف أمام مبنى ماسبيرو، بغرض توصيل رسالة للأقباط للتجرؤ على الدولة.