اتهم جنوب السودان اليوم السبت، القوات الشمالية بمهاجمة قرى في منطقة ابيي الحدودية لليوم الثاني، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بتصعيد العنف في المنطقة المتنازع عليها. وصوت الجنوبيون في يناير لصالح الانفصال عن السودان وهو الانفصال الذي سيتم بشكل كامل في 9 يوليو، لكن النزاع على إقليم ابيي الغني بالنفط تحول إلى عقبة أمام الانفصال بشكل سلمي حيث تقول الأممالمتحدة: إن الجانبين حشدا قواتهما هناك. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب: إن القوات الشمالية هاجمت قواته في أربع قرى على الأقل من بينها قريتا توداش وتجالي التي سبق أن أعلن الجنوب تعرضها لهجوم أمس الجمعة. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "قصفت أربع قرى على الأقل من الجو. حدث هذا الآن ونحن نتكلم... لا اعرف أعدادا للضحايا بعد." واتهم الشمال في وقت متأخر يوم الخميس الجيش الشعبي لتحرير السودان بمهاجمة قافلة لجنود شماليين وقوات لحفظ السلام في دوكورا شمالي بلدة ابيي. وكان من المفترض أن ينتهي الشمال والجنوب من سحب قواتهما بالكامل من ابيي بحلول يوم السبت باستثناء قوة خاصة مشتركة تتكون من وحدات من الجانبين. وكان 14 شخصًا قتلوا في اشتباكات بين قوات شمالية وأخرى جنوبية في ابيي في وقت سابق هذا الشهر. وألقى كل جانب على الأخر مسؤولية المبادرة بالعنف. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الشهر الماضي: إنه لن يعترف باستقلال الجنوب ما لم يتخل عن زعم سيادته على إقليم ابيي الذي نص عليه الجنوب في مسودة دستوره. وكان من المفترض أن يجري الاستفتاء بين سكان ابيي على مصير الإقليم بشأن الانضمام إلى أي من قسمي السودان في يناير، وأدت النزاعات على من يملك حق التصويت في هذا الاستفتاء إلى تعطيله وتوقفت المحادثات بشأن مصير الإقليم. كما لم يتوصل الشمال والجنوب إلى اتفاق بعد بشأن تقاسم عائدات النفط وغيره من الأصول والديون السابقة على الانفصال.