شهدت جميع قرى ومدن محافظة بني سويف انقطاعا تاما للتيار الكهربائى طوال ليلة أمس، وتحولت الطرق الزراعية والصحراوية الغربية والشرقية إلى ظلام دامس، بسبب نفاد كميات الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء وارتفاع الأحمال، فضلاً عن وجود قصور في صيانة شبكة الكهرباء الهوائية والضغط العالي والمحولات وأعمدة الإنارة. واشتكى المواطنون من الانقطاع المستمر للكهرباء، وعند عودة التيار لا يستمر لأكثر من 4 ساعات كما تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى حالة من الارتباك، حيث تعطل عدد من الأجهزة الكهربائية بالمنازل، بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء وتوقف عدد كبير من المخابز وفساد الدقيق أوقع خسائر فادحة لأصحاب المخابز. ورغم تعليمات شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء بتشكيل فرق من المهندسين والفنيين للتعامل مع الأعطال، إلا أن الفرق لم تصلح جميع الأعطال تاركين 25% من خطوط القرى دون إصلاح. وقد عانت القرى من انقطاعات متكررة ومتقطعة تراوحت ما بين 5 و10 ساعات، موضحًا أن سبب تخفيض الأحمال وقطع خدمة الكهرباء عن بعض القرى ناتج عن خروج بعض الوحدات بمحطة توليد الكريمات والتى تنتج 750 ميجا وات في الساعة. وكشف مصدر بقطاع الكهرباء، أن أسباب انقطاع التيار نتيجة زيادة الأحمال لمصانع الأسمنت وغيرها من المصانع كثيرة الاستخدام للطاقة على حساب المنازل، وهو ما أثر بالسلب على المواطنين، مشيرا إلى أن خطًا واحدًا من مصانع الأسمنت يحتاج من 25 إلى 35 ميجاوات هذه الكمية تكفى استهلاك مركز من مراكز بنى سويف السبع بقراه، فما بالنا بوجود 6 مصانع في المحافظة؟!