تمسك العقيد عمر عفيفي، ضابط الشرطة السابق، المقيم بالولايات المتحدة، بمزاعمه بشأن وفاة الكاتب الصحفي عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة "روزاليوسف" السابق، وموقع "دوت مصر"، والذي وافته المنية الجمعة، والتي ادعى فيها أنه قُتل بسبب كتابته مذكرات الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتي تضمنت ظروف تعيين عبدالفتاح السيسي مديرًا للمخابرات الحربية وعلاقته ب "الموساد"، وتحميله المسئولية عن مقتل الجنود في سيناء، مستغلًا ذلك الحادث للوصول لمنصب وزير الدفاع. وتحدى عفيفي محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك، فريد الديب، الذي شكك في صحة معلوماته بأن "كمال لم يلتق بمبارك سوى مرة واحدة واصفًا حديثه ب"الكلام الفارغ"، وقال إن "الراحل عبدالله كمال، قام بعمل نسخة من حديثه مع مبارك وهربها خارج مصر قبل وفاته متحديًا كلامه: "الأيام بيننا". وتابع عفيفي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فرحة مبارك الغبية أكد كل حرف قلناه تمامًا بغباوته، محاولته تجنب انتقام السيسي لأنه مرعوب ومستميت في نفي التسجيلات خوفًا من انتقام السيسي من مبارك وجمال ومنه هو شخصيا بعدما فضفض مبارك بكل شيء لعبدالله كمال". وأضاف: "بس اللي ميعرفوش إن عبدالله كمال عمل نسخ من الحديث وخرجت بره مصر والأيام بيننا يا فرحة مبارك أنا لا يهمني عبدالله كمال ولا اللي شبهه لكن نفضح فقط عمليات لقتل والتصفية باسم السكتة القلبية وهبوط الدورة الدموية". وكان فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع نفى "اغتيال" الكاتب الصحفي عبدالله كمال بسبب مذكراته عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بحسب ادعاء عمر عفيفي، ضابط الشرطة السابق، المقيم بالولايات المتحدة، فيما وصفه بأنه "كلام مفبرك وفارغ، لا يراعي حرمة المتوفى بعيدًا عن المكاسب والمزايدات السياسية". وأضاف الديب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "علي مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، أمس: "مبارك لم يكتب مذكراته سوى في حرب أكتوبر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكان القائم على تلك المذكرات المرحوم محمد الشناوي وانتهى الأمر عند ذلك". وتابع: "بعد وفاة الشناوي قام ابنه بتوصيل تلك المذكرات إلى عبدالله كمال، وقام على الفور بالاتصال بي، وأخبرني برغبته في مواصلة كتابة تلك المذكرات وعرضت الموضوع علي الرئيس مبارك، وتم تحديد موعد لمقابلة الرئيس الأسبق بمستشفى المعادي العسكري، وهذه هي المرة الأولى التي يتقابل فيها المرحوم عبدالله كمال ومبارك". واتهم الديب عفيفي بأنه "كان يرسم خرائط للمتظاهرين وقت ثورة 25 يناير لإحراق مؤسسات الدولة".