نفى فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك، "اغتيال" الكاتب الصحفي عبدالله كمال بسبب مذكراته عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، بحسب ادعاء عمر عفيفي، ضابط الشرطة السابق، المقيم بالولايات المتحدة، فيما وصفه بأنه "كلام مفبرك وفارغ، لا يراعي حرمة المتوفى بعيدًا عن المكاسب والمزايدات السياسية". وأضاف الديب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "علي مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، اليوم: "مبارك لم يكتب مذكراته سوى في حرب أكتوبر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكان القائم على تلك المذكرات المرحوم محمد الشناوي وانتهى الأمر عند ذلك". وتابع: "بعد وفاة الشناوي قام ابنه بتوصيل تلك المذكرات إلى عبدالله كمال، وقام علة الفور بالاتصال بي، وأخبرني برغبته في مواصلة كتابة تلك المذكرات وعرضت الموضوع علي الرئيس مبارك، وتم تحديد موعد لمقابلة الرئيس الأسبق بمستشفى المعادي العسكري، وهذه هي المرة الأولى التي يتقابل فيها المرحوم عبدالله كمال ومبارك". واتهم الديب عفيفي بأنه "كان يرسم خرائط للمتظاهرين وقت ثورة 25 يناير لإحراق مؤسسات الدولة". وكان عفيفي كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "تسجيلات مبارك مع عبد الله كمال عن ظروف تعيين السيسي مديرًا للمخابرات وعلاقته بالموساد هي سر مقتله"، مؤكدًا أن التسجيلات الصوتية التي أدلي بها مبارك لعبد الله كمال عن مذكراته، ألقت الضوء على ظروف تعيين السيسي وتقصيره وإهماله في التحريات قبل ثورة 25 يناير كمدير للمخابرات الحربية وتضليل مبارك". وأضاف: "تضمنت التسجيلات ولاء السيسي الكامل لطنطاوي الذي رشحه للمخابرات لا لشيء إلا لكونه كان يتملق طنطاوي ولا يناديه غير بوالدي حتى أنه كان يلبسه الجزمة". وتابع: "كما سجل مبارك أيضًا علاقة السيسي وتنسيقه مع الموساد الإسرائيلي خلال عمله كمدير للمخابرات الحربية وأنه المسئول الأول عن مقتل الجنود في سيناء، وأنه استغلها للوصول لمنصب وزير الدفاع والإطاحة بمراد موافي، كما صرح له بأن السيسي هو الذي كان يوجه طنطاوي منذ 25 يناير وهو السبب الرئيس في تنحيته٬ كما كشف له علاقة السيسي الخفية بعبد اللطيف المناوي وسر خطاب التنحي". واستكمل: "سجل عبد الله كمال اللقاءات بالكامل ليقوم بتفريغها وإعادة صياغتها وطبعًا حذف من مذكرات مبارك كل ما يخص السيسي ولكنه احتفظ بالتسجيلات لنفسه، حيث وصل السيسي خبر التسجيلات التي يحتفظ بها عبد الله كمال عنه وعن تاريخه على لسان مبارك، فصدر قرار التخلص من عبد الله كمال وطبعًا الحجة سكتة قلبية مع أن عبد الله كمال لم يكن يعاني من أي مرض بالقلب". شاهد الفيديو