أعلن الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا أمس عن استراتيجية جديدة لمنظومة البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر، تتضمن إعادة هيكلة المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية، ليضم جميع رؤساء المراكز البحثية على مستوى وزارات الزراعة والكهرباء والصحة والإسكان والرى والموارد المائية ووزارة التخطيط، للتنسيق بين كل هذه الجهات وصولا للاقتصاد القائم على المعرفة. وعرض الوزير فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، عقده عقب أول اجتماع للمجلس الأعلى للمراكز البحثية فى شكله الجديد، الذى يمثل نحو 15 ألف باحث فى مصر، مقترحا حول زيادة ميزانية البحث العلمى خلال ثلاث سنوات إلى 2% من الناتج القومى المصرى، بدلا من 0.3%. «آن الأوان أن يرجع دور أكاديمية البحث العلمى بقوة من أجل أن تصبح مركز فكر ومنارة للعلماء فى الداخل والخارج» بحسب سلامة، مشيرا إلى أن أول اهتمام بعد إعادة الهيكلة سيتضمن رعاية الحملات القومية لزراعة القمح والذرة والقطن والنسيج، لافتا إلى زيادة ميزانية البحث العلمى إلى 90 مليون جنيه بدلا من 30 مليون جنيه العام الماضى، بخلاف تخصيص 3 ملايين جنيه للمجلس الأعلى للمراكز البحثية. وعرض الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى تصورا لمبادرات تطوير البحث العلمى التى تعتمد على تنمية الموارد البشرية وزيادة دخل أعضاء الهيئات البحثية، وتعيين أوائل الخريجين ودعم الابتكار، وضم وتطوير قطاع البعثات للبحث العلمى، وزيادة التعاون الدولى وإعادة الوعى بأهمية نشر الثقافة العلمية فى المجتمع. «من المقترح أن ينضم مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لوزارة البحث العلمى وأن تكون جامعة النيل نواة لهذا الصرح العلمى» هذا ما أوضحه سلامة، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد زويل سيصل مصر خلال أيام قليلة للاعلان عن تفاصيل مشروعه، وألمح إلى أن زويل بصدد تشكيل مجلس أمناء من صفوة العلماء الحاصلين على جائزة نوبل، وتدبير الموارد المالية للمشروع. أما بالنسبة لمشروع العالم فاروق الباز الخاص بممر التنمية، فأوضح سلامة أن أكاديمية البحث العلمى شكلت لجنة لدراسة الموضوع بجميع تفاصيله، وأعلن الوزير أنه يستعين ببيوت خبرة من الباحثين والعلماء داخل مصر وخارجها.
