كشف مدع عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، عن مزاعم تعاطى الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، لمنشطات جنسية وارتكابها عمليات اغتصاب منظمة في الدولة التي تمزقها حرب منذ 17 فبراير الماضي. وصرّح أوكامبو خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أنّ المحكمة الدولية تحقق في تلك المزاعم، قائلاً: "هناك عمليات اغتصاب.. والمسألة هي من ينظمها.. ترتكب في بعض ثكنات الشرطة... هل جرت محاكمة عناصر الشرطة هذه؟". وأوضح أنّ لدى المحكمة الدولية معلومات تُشير إلى توقيف نساء، يحملن أعلام الثوار، في نقاط تفتيش حيث يتعرضن لاغتصاب جماعي، لافتًا إلى تقارير عن استخدام كتائب القذافي لعقاقير منشطة جنسيًا. واستطرد: "هناك معلومات عن فياجرا.. وتستخدم كأداة اغتصاب واسعة النطاق". وأوضح المسئول الدولي أنّ المحكمة مازالت في مرحلة التحقيق عن هذه المزاعم التي قد تضفيها كتهم جديدة، إلا أنّه لم يُشر إلى عدد النساء اللائي تعرض للاغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في ليبيا. وكان أوكامبو قد طلب من المحكمة الجنائية إصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي، ونجله سيف الإسلام وعديله، عبدالله السنوسي، مدير الاستخبارات، لضلوعهم في تنظيم هجمات ممنهجة وواسعة النطاق ضد المدنيين في سياق جهود لقمع الانتفاضة والتشبث بالحكم. وتطابق تصريحات أوكامبو ما نقلته تقارير إعلامية عمّا أدلت به سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن في آواخر أبريل الماضي، بأنّ القذافي يوزع أقراص الفياجرا على الكتائب الموالية له؛ لتقوم بدورها بعمليات اغتصاب واسعة. ونقلت مجلة "السياسة الخارجية" عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، أنّ رايس لم تقدم أدلة تدعم مزاعمها. ويُذكر أنّ قضية إيمان العبيدي، تعتبر من أبرز قضايا الاغتصاب الجنسي، بعدما اتهمت الليبية كتائب القذافي باغتصابها بشكل جماعي بعد توقيفها في نقطة تفتيش.