شهد القطاع الصناعى حالة من الاضطراب بسبب عدم توافر السولار المستخدم فى سيارات نقل السلع الغذائية والصناعية وخاماتها عبر مختلف أنحاء الجمهورية. وحذرت مصادر بالقطاع الصناعى من أزمة حادة فى توافر كثير من السلع الاساسية فى حال استمرار الأزمة. وأكد على شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب أن عدم توافر السولار فى كثير من مناطق الجمهورية أدى الى نقص بعض كميات الدقيق الموردة من المطاحن الى المخابز. وكشف أن بعض سائقى الناقلات قاموا بزيادة أجورهم استنادا لتعطل حركتهم نتيجة نقص السولار. وقال إننا نحاول تكثيف أرصدة الدقيق لمواجهة أخطار استمرار الأزمة مشيرا الى أن نحو 40 % من المخابز تعمل بالسولار وهو ما يؤثر على انتاج الخبز. وقال المهندس محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية إن استمرار أزمة نقص السولار يهدد بكارثة فى قطاع السلع الغذائية، خاصة أن كثيرا من الشركات تعتمد اعتمادا رئيسيا على السولار فى نقل منتجاتها . وأوضح ان الغرفة بصدد بحث الأزمة وآثارها على الصناعات الغذائية لوضع مقترحات عاجلة لمواجهتها. وأكد مصطفى عيد نائب رئيس غرفة صناعة مواد البناء أن نقل معظم الخامات الرئيسية لمصانع الطوب توقف بسبب عدم توافر السولار. وقال إن معظم خامات الطوب الطفلى يتم احضارها من أسوان وسيناء وتشمل تلك الخامات التوالين ، الاسوانلى ، والبقلة والتى تعد الخامات الاساسية لإنتاج الطوب الطفلى. وأشار " عيد " الى أن غرفة مواد البناء ستجتمع صباح الاربعاء لوضع توصيات عاجلة لتقديمها الى الحكومة لاتخاذ ما يلزم لحل الأزمة. وقال محمد حنفى مدير عام غرفة الصناعات المعدنية إن أزمة السولار تحمل تأثيرات قوية جدا على الصناعة بشكل عام ، وعلى الصناعات المعدنية بشكل خاص. وأوضح ان السولار مصدر رئيسى للطاقة فى تشغيل الاوناش والمعدات والجرارات فى المصانع والمسابك ، مما يشير الى احتمال توقف بعض المصانع تماما اذا استمرت الأزمة بضعة أيام.
