قال مسؤولون إن أهم الحلفاء الغربيين للقاهرة يعتزمون إرسال ممثلين على مستوى منخفض لحضور مراسم تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد، فيما اعتبرته وكالة "رويترز" يظهر درجة من التجاهل الدبلوماسي تهدف إلى نقل بواعث القلق بشأن حالة الديمقراطية في مصر. وتواجه الحكومة التي تولت السلطة بعدما أطاح السيسي بالإخوان المسلمين من السلطة في يوليو الماضي اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد الحركة الإسلامية وكذلك ضد نشطاء علمانيين. وقال مسؤول أمريكي إن الولاياتالمتحدة سترسل توماس شانون وهو مستشار لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمراسم التنصيب يوم الأحد. وقالت الولاياتالمتحدة أمس إنها تتطلع إلى العمل مع السيسي لكنها عبرت مجددا عن مخاوفها بخصوص القيود على حرية التجمع السلمي وحرية التعبير. وعلقت الولاياتالمتحدة التي تعتمد على مصر كحليف وثيق في الشرق الأوسط منذ عقود بعض المساعدات بعد أن أطاح السيسي بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن سفراء الدول الأوروبية في مصر سيمثلون دولهم في مراسم التنصيب. وقال المصدر "كان قرارا جماعيا"، وأضاف أن هذا التصرف يسلط الضوء على بواعث القلق بشأن الانتقال السياسي. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس إنه يشعر بقلق لاستمرار احتجاز معارضين ونشطاء سياسيين وصحفيين. ورغم أن الدول الغربية عبرت عن مخاوفها بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان فلم تتخذ أي إجراءات قوية للضغط على القاهرة. وأدت الإطاحة بمرسي إلى توتر في العلاقات بين مصر وكل من تركيا وقطر. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية التركية إن القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة سيحضر مراسم تنصيب السيسي. وكانت الرئاسة وجهت الدعوة لقادة نحو 22 دولة لحضور حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي الفائز بانتخابات الرئاسة الأخيرة، يوم الأحد المقبل، عقب أداء الأخير اليمين الدستورية، أكدت 16 منها بالفعل حضورها، حسب مصادر مصرية مطلعة. وقال المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، الخميس، إن حكومة بلاده لم تحسم قرارها بعد بشأن مستوى التمثيل أو المسؤول الذي سيمثلها في حضور حفل تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر المزمع إجرائه الأسبوع المقبل. وأضاف المتحدث، كلايسون مونيلا في تصريح إلى وكالة "الأناضول": "لم نقرر بعد هذا الأمر"، إلا أن المسؤول امتنع عن التعليق عندما سئل عما إذا كانت جنوب أفريقيا ستبعث ممثل لها لحضور حفل التنصيب. وردًا على سؤال حول السبب في أن جنوب أفريقيا لم تبعث حتى الآن رسالة تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجاب مونيلا: "لسنا في عجلة من أمرنا". وكانت جنوب أفريقيا من بين الدول التي انتقدت إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي.