قال الملحق الإعلامي لرئاسة الجمهورية التونسية شاكر بوعجيلة إن "مصر وجهت دعوة رسمية لرئاسة الجمهورية التونسية لحضور مراسم تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي". وأضاف بوعجيلة في تصريح إلى وكالة "الأناضول" أن "الدعوة وجهها الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى رئاسة الجمهورية التونسية". وتنظم الرئاسة يوم الأحد المقبل احتفالاً لتنصيب السيسي، الذي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس فوزه برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إن مصر لن توجه الدعوة لحضور حفل التنصيب إلى أربعة دول هي تركيا وقطر وتونس وإسرائيل. وبحسب مراقبين، يعتبر النظام الحالي أن تركيا وقطر وتونس تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وشهدت العلاقات المصرية مع هذه الدول سجالات دبلوماسية مؤخرًا، فيما يوجد تحفظ شعبي مصري تجاه إسرائيل التي خاضت عدة حروب ضد مصر قبل أن تنتهي باتفاقية سلام عام 1979. وبحسب المصادر، وجهت الرئاسة المصرية الدعوة لقادة نحو 22 دولة لحضور حفل تنصيب السيسي من بينها السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، وإيران، وروسيا والولايات المتحدةالأمريكيةوجنوب أفريقيا وعدد من دول حوض النيل منها إثيوبيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان ونيجيريا. وقالت المصادر المطلعة إنه من بين الدول التي تم دعوتها ووافقت علي الحضور: السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين، وإيران، وروسيا والولايات المتحدةالأمريكيةوجنوب أفريقيا وعدد من دول حوض النيل منها إثيوبيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان ونيجيريا. وأضافت المصادر التي تحفظت على كشف هويتها، أن دعوة جنوب أفريقيا تأتي في إطار مساعي عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، كما تم دعوة عدد من دول حوض النيل وخاصة إثيوبيا كبادرة مصرية علي طريق حل المشاكل العالقة بخصوص مياه النهر خاصة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي. وشهدت الأشهر الأخيرة توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي تثور مخاوف داخل مصر بشأن احتمال تأثيره على حصتها السنوية من مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو 2013، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. كما تم توجيه الدعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور حفل تنصيب السيسي، بينما تم تجاهل توجيه الدعوة لأربعة دول هي تركيا وقطر وتونس وإسرائيل، بحسب المصادر المطلعة. وبحسب مراقبين، يعتبر النظام المصري الحالي أن تركيا وقطر وتونس تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وشهدت العلاقات المصرية مع هذه الدول سجالات دبلوماسية مؤخرا،فيما يوجد تحفظ شعبي مصري تجاه إسرائيل التي خاضت عدة حروب ضد مصر قبل أن تنتهي باتفاقية سلام عام 1979. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية المصرية تقوم بحصر زعماء الدول الذين وافقوا علي حضور حفل التنصيب أو من سيوفدون مندوبين عنهم (مثل روسيا والولايات المتحدة)، تمهيدا لإرسال قائمة المدعوين النهائية إلى رئاسة الجمهورية، التي ستصدر بيانا رسميا بهم في وقت لاحق (لم يتم تحديده بعد). وأمس، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز عبدالفتاح السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.