يُحْيي الفلسطينيون اليوم الأحد الذِّكرى الثالثة والستين لنكبتهم، فيما يشهد عددٌ من الدول العربية مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين. وتَمّ الإعلان عن سلسلة مظاهرات الأحد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وداخل الخطّ الأخضر لإحياء الذكرى. ورفعت قوات الاحتلال الإسرائيلية من حالة التأهُّب، حيث انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في الداخل في الشوارع وأقامت العديد من الحواجز، كما عزّز جيش الاحتلال من قواته في الضفة الغربية. ويأتِي إحياء ذكرى النكبة مع تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمال وقوع مواجهات، خاصة مع استشهاد الفتى المقدسي ميلاد سعيد عياشي (16 عامًا) أمس السبت متأثرًا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الجمعة. كما ستشهد عدد من الدول العربية مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين؛ ففي مصر يعتزم آلاف الانطلاق في مسيرة حاشدة من ميدان التحرير بالقاهرة إلى رفح لمساندة الشعب الفلسطيني، والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية في ما سماه الثوار "يوم الزحف لفلسطين". وتنظم هذه المسيرة لجنة تنسيقية شكّلها ناشطون من عدة ائتلافات وحركات احتجاجية، ونقل عن منظمي المسيرة قولهم: إنّها تهدف إلى تأكيد حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين. وفي لبنان يستعد الآلاف للمشاركة في المسيرة التي ستُنظم الأحد باتجاه بلدة مارون الراس المطلة على فلسطين عند حدود لبنان الجنوبية. ويأمل المنظمون أن يصل عدد المشاركين في المسيرة إلى عشرات الآلاف. وكانت عصابات يهودية أجبرت قبل 63 سنة أكثر من 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين في الوقت الراهن نحو 4.8 ملايين شخص، يتوزع القسم الأكبر منهم بين الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.