تضاربت الأنباء حول إمكانية حضور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي في الأسبوع القادم. وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الثلاثاء، إن مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران خالد سعيد عمارة سلم دعوة رسمية من الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي. لكن مجتبى أماني، رئيس مكتب المصالح الإيرانية فى القاهرة قال إنه لم يبلغ حتى الآن من الرئاسة الإيرانية بمشاركة الرئيس روحاني أو مستوى المشاركة، مؤكدًا تلقى إيران الدعوة بالفعل. وأضافت وكالة أنباء "فارس"، أن الدعوة تسلمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد نهاونديا، من خلال استقباله، مساء الاثنين، سعيد عمارة. وأفادت مصادر مسؤولة بأنه تمت دعوة إيران باعتبارها تتولى رئاسة الدورة الحالية لحركة "عدم الانحياز". وأثارت الدعوة المصرية المفاجئة للرئيس الإيراني العديد من ردود الأفعال داخل الأوساط السياسية، خاصة وإن إيران تعد أحد الدول التي عارضت إسقاط حكم الرئيس السابق محمد مرسي. وفسر البعض الدعوة بأنها "بداية لتحقيق المصالحة مع الأطراف الدولية ومد مصر يدها للجميع بداية لعهد جديد بعد تولي السيسي المسئولية". وأعرب تسلمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أمله في أن تحكم إرادة الشعب المصرى العملية الديمقراطية فى مصر، وأن تشارك فيها كافة الفصائل الفكرية والأفراد المؤثرة. وشدد على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط الشعبين ومكانتهم في العالم الإسلامي، وأكد أن التعامل بين الشعبين أمر ضروري. وأعلنت سلطات مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ واستعدت استراحة الرئاسة بالمطار لاستقبال وفود الأمراء والملوك والرؤساء الذين سيشاركون فى حفل تنصيب السيسي. وتم وضع خطه تأمينية لوصول الضيوف وتأمينهم خلال فترة إقامتهم في القاهرة. وأكدت مصادر مطلعة أن مصر لم توجه الدعوة لدولتين أحدهما عربية إضافة إلى تركيا لموقفها الرافض ل "ثورة 30 يونيو". في الوقت الذي استدعت فيه الخارجية المصرية، القائم بالأعمال التركي بالقاهرة. وأعربت نائب مساعد وزير الخارجية له عن استياء مصر من التصريحات التي أدلى بها بعض المسئولين الأتراك حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقالت إن مثل هذه التصريحات تعبر عن عدم إلمام أو تغافل متعمد لسير العملية الانتخابية والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية وجرت وسط اهتمام المجتمع الدولي ومتابعة منظمات دولية وإقليمية ومحلية.