فى أول رد فعل ثوري ضد المشير عبدالفتاح السيسي بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، دعت عدد من القوى والحركات الثورية إلى الزحف إلى ميدان التحرير يوم 5 يونيه الجاري، تحت شعار "السيسي مش رئيسي". يأتي هذا في الوقت الذي وصف فيه مؤيدو السيسي التظاهرات المعارضة بأنها "بلطجة سياسية"، مؤكدين على تواصل التظاهرات المؤيدة للرئيس المنتخب خلال الأيام المقبلة بالتحرير ومحيط الاتحادية. وطالبت حركة "الثوار الأحرار"، القوى والحركات السياسية بالتظاهر داخل الميدان، موضحة أن هدف التظاهر هو العودة إلى مكتسبات ثورة 25 يناير والمسار الديمقراطي، وليس لها علاقة بحزب أو اتجاه سياسي. وقال احمد طه منسق "ثوار التحرير" إن هناك فعاليات ستقوم القوى الثورية بتنظيمها في يوم 5 يونيه، محذرًا من سقوط ضحايا بسبب إصرار أنصار السيسي على النزول والاحتفال به خلال الأيام التي ستنزل فيها الحركات الثورية والرافضون لوصول السيسي إلى الحكم. وقال خالد عبدالكريم، عضو مؤسس ب "جبهة طريق الثورة"، إن هناك اجتماعات ستعقد بين مختلف القوى الثورية لبحث التظاهر ضد السيسي. وشدد على أهمية إعادة اللحمة الوطنية من اجل مواجهة دولة الاستبداد وعودة النظام القديم. من ناحية أخرى، وصف مؤيدو السيسي تلك التظاهرات ب "البلطجة"، مؤكدين على استمرار الفعاليات المؤيدة للرئيس المنتخب. وقال محمد أبوحامد البرلماني السابق ورئيس "جبهة مؤيدي السيسي"، إن ظهور دعوات للتظاهر يوم 5 يونيه المقبل للاعتراض على تنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا "تعد بلطجة سياسية". واعتبر أن جماعة "الإخوان المسلمين" وراء هذه الدعوات والتي رأى أنها "تعد اعتراضًا على إرادة الشعب المصرى الذي اختار رئيسه عبر انتخابات حرة شهد بها العالم أجمع، وأن الملايين التي خرجت لتعطى صوتها للمشير خير شاهد على نزاهة هذه الانتخابات". وأضاف أبوحامد، أن "الدولة ستصدى بكل قوة لهذه الفئة لأنها تضع نفسها في مواجهة الشعب المصرى وبالتالي لن يسمح للتظاهر ضد إرادة الشعب". وشدد على أنه لا مانع من التظاهر للاعتراض على قرارات من الممكن أن يتخذها المشير فى المرحلة المقبلة، باعتبار أن ذلك من أساليب الديمقراطية بخلاف التظاهر ضد رئيس جاء بالصندوق.