اعتبر محمود إبراهيم عضو حملة المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، أن حملة المشير عبد الفتاح السيسي "كانت دون المستوى ولا تجيد القدرة على الحشد". وأضاف إبراهيم في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الإقبال بانتخابات الرئاسة "لم يكن ضعيفًا, كما يصور البعض، وأن عدد المصوتين سيتجاوز 25 مليون ناخب". وأثنى إبراهيم على دور حزب النور بانتخابات الرئاسة، قائلا :"إنه ضرب مثالا في القدرة على الحشد، وأثبت أن له قاعدة شعبية كبيرة يمكن الاعتماد عليها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك على عكس بقية الأحزاب, التي لم يكن لها تأثير". وعكست الانتخابات الرئاسية عزوفا ملحوظًا من المصريين عن الإدلاء بأصواتهم فيها، الأمر الذي أرجعه البعض إلى شعور غالبية المصريين بأن النتيجة محسومة سلفًا لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، في وقت أرجعه آخرون إلى عدم قدرة الأحزاب وحملات المرشحين على حشد الناخبين، وفسر فريق ثالث العزوف بفقدان المصريين الثقة في العملية الانتخابية برمتها. وما إن تحدثت وسائل الإعلام المحلية والدولية عن قلة أعداد المصوتين، حتى تبادلت حملة السيسي وحزب النور السلفي الاتهامات ب"الخيانة" تارة، والفشل في الحشد تارة أخرى. وبادرت حملة السيسي باتهام حزب النور بعدم المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، و"الاكتفاء" بإهداء لافتات تأييد للمشير دون حشد أعضائه للتصويت، وقالت :"إن قيادات النور يساندون السيسي في العلن ويدعمون دعوات الإخوان للمقاطعة في السر".