استجاب اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء لضغوط الصيادين، وأصدر قرارًا يسمح بالصيد داخل محمية رأس محمد للصيادين من خليج السويس وطور سيناء، للمرة الأولى منذ 19 عاما، فيما يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية المنظمة للعمل المحميات الطبيعية. وأرسل المحافظ القرار لمحميات جنوبسيناء للتنفيذ دون العرض على وزير البيئة المهندس ماجد جورج، وشمل القرار التصريح ل 56 مركب صيد من طور سيناء وخليج السويس بالصيد داخل المحميات. وعلمت "المصريون" أن أعضاء جمعية الحفاظ على ثروة شرم الشيخ سيطالبون بوقف قرار المحافظ عن طريق إخطاره، ثم القيام بدعوى قضائية ضده يتهمونه فيها بتدمير ثروة شرم الشيخ . وقالت مصادر داخل محميات جنوبسيناء، إن القرار سوف يؤدى إلى تدمير "محمية رأس محمد" والتي تعد أفضل ثاني محمية بحرية على مستوى العالم، وتدمير الشعاب المرجانية القائمة عليها سياحة الغوص بشرم الشيخ، علاوة على القضاء على الأسماك الملونة وأسماك الشعور قبل تكاثرها، مما قد يدمر الثروة السمكية بالمنطقة ويقضى عليها بشكل تام. وحذرت المصادر من عودة أسماك القرش بسبب الصيد الجائر في المحمية والذي حذر منه الخبراء إبان أزمة أسماك القرش، ووصف المصدر القرار بأنه لإرضاء الصيادين رغم أنه ليس في مصلحتهم، وأصبح السياح لا يجدون مكانًا للغوص بدون تواجد أدوات الصيد والشباك. وأكدت الدكتورة دينا فاروق من المهتمين بالبيئة أن الشعاب المرجانية لم تسلم من أصحاب القرى السياحية بشرم الشيخ، بمساعدة وزارة البيئة. وأشارت إلى مناشدة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية وزير البيئة لوقف مذبحة الشعاب المرجانية والموارد الطبيعية بسواحل مدينة شرم الشيخ، والتي تمثل رأسمال صناعة السياحة والتي تواجه خطر التدمير جراء تركيب الفنادق والقرى السياحية شباك حماية من أسماك القرش، بالمخالفة لجميع الاتفاقيات المحلية والدولية، المتعلقة بحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي بالبيئة البحرية.