طالب حزب اليمين المتطرف الهولندي "الحرية"، الاتحاد الأوروبي، بضرورة فرض حظر ارتداء الحجاب بمقار الاتحاد، سواء ببروكسل أو المكاتب الفرعية له. وزعم دانيال فاندير ستوب عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب، في رسالة رسميّة وجهها للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أنّ الحجاب يُعد رمزًا دينيًا مباشرًا لتبعية المرأة للإسلام، ويتعارض مع المساواة بين الرجل والمرأة. وأضاف: أنّ عدم التميز في الرموز الدينية بين العاملين والمساواة بين الرجال والنساء أمر منصوص عليه في معاهدة الاتحاد الأوروبي، ويجب قبول المحجبات للتدليل على الإسلام بمقار الاتحاد. يُذكر أنّ قضية الحجاب، ليست الوحيدة التي يهاجمها الحزب اليميني المتطرف بهولندا بقيادة زعيم الحزب جريت فيلدرز، بل يحارب الحزب وجود المسلمين في هولندا وأوروبا عامة. ويواجه فيلدرز حاليًا محاكمة قضائية بتهمة إهانة الإسلام بعد تطاوله على القرآن الكريم. ويتخوف المسلمون من الأوروبيين، من العاملين بمقر الاتحاد الأوروبي من الاستجابة لهذا المطلب، الأمر الذي يهدد الموظفات المسلمات بالاختيار بين التخلي عن العمل أو الحجاب. ويأتي طلب حزب المتطرف فيلدرز، مع ارتفاع عمليات العنصرية واضطهاد المسلمين بشتى أنحاء أوروبا، إذ فرضت فرنسا قانونًا يمنع ارتداء النقاب، ومنعت سويسرا بناء المآذن، ويُرجع محللون هذا إلى التخوف الأوروبي من تحول "القارة المسيحية" إلى غالبية مسلمة خلال عقدين من الزمان فقط، مع ارتفاع الدخول في الإسلام بين الأوروبيين.